
كتب : ماهر بدر
انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي الـ 16 لقسم الأورام بكلية الطب جامعة أسيوط، برئاسة الدكتور سمير شحاتة، أستاذ علاج الأورام بطب أسيوط، وحضور الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، لاستعراض أحدث الدراسات العلمية في تشخيص وعلاج الأورام.
شارك في الإفتتاح كلًا من : الدكتور يسري رستم، رئيس اللجنة العليا للأورام بالمستشفيات الجامعية، والدكتورة أماني عمر، وكيل كلية الطب للدراسات العليا بجامعة أسيوط، والدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق، إلى جانب نخبة من الأطباء والإستشاريين في مجال الأورام من مصر والدول العربية والأوروبية.
أكد الدكتور سمير شحاتة، أستاذ الأورام بطب أسيوط، أن المؤتمر أستعرض كل ما هو جديد في الأبحاث العلمية بمجال الأورام خلال العام السابق، بالإضافة إلى تحديث البروتوكولات العلاجية والتشخيصية بما يتناسب مع إمكانيات الحكومة المصرية وقدرتها على خدمة المرضى.
وأضاف أن النسخة الحالية من المؤتمر تميزت بمناقشة التطورات الحديثة في العلاج المناعي والموجه لأورام الثدي والجهاز الهضمي والكبد، مشيرًا إلى أن أبرز الموضوعات التي تم تناولها شملت أورام الثدي، الرئة، الجهاز الهضمي، الكبد، والجهاز البولي والتناسلي.
وأوضح أن الكشف المبكر عن أورام الثدي أدى إلى تحسن معدلات الحياة ونسب الشفاء التام، حيث إنخفضت نسبة الحالات المكتشفة في مراحل متأخرة من 96% إلى 29%، مما ساهم في زيادة فرص إستخدام العلاج الجذري ورفع نسب الشفاء إلى 68%.
كما كشف عن طرح العديد من العلاجات الموجهة هذا العام، بالإضافة إلى مناقشة علاجات مناعية جديدة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، والتي أظهرت تحسنًا ملحوظًا في النتائج.
وفي إطار الجهود المبذولة لضمان العدالة في تلقي العلاج، أكد الدكتور شحاتة أنه يتم العمل على وضع سياسة موحدة لمراكز الأورام في المستشفيات الجامعية، بحيث يحصل المرضى في الصعيد على نفس مستوى الرعاية المقدمة في القاهرة، والإسكندرية.
وتابع: “عقدنا جلستين لمناقشة دور الذكاء الإصطناعي في التشخيص، ومن المتوقع أن يصبح التشخيص والعلاج معتمدًا بشكل أساسي على الذكاء الإصطناعي خلال السنوات المقبلة”.
أما عن التحديات التي تواجه علاج الأورام، فأكدت الدكتورة هبة الله محمود، مدرسة علاج الأورام جامعة أسيوط، أن التكلفة العلاجية المرتفعة تمثل عائقًا كبيرًا، مشيرة إلى أن تأخر التشخيص لا يزال مشكلة شائعة في صعيد مصر، إلا أن هناك تحسنًا في وعي المواطنين.
وفيما يخص سرطان البروستاتا، أشارت الدكتورة هبةالله محمود، إلى توفر العديد من العلاجات الجديدة، خاصة وأنه مرض شائع بين الرجال وترتفع معدلات الإصابة به مع تقدم العمر، مؤكدة أن سرطان المثانة شهد طفرة في العلاجات المناعية والموجهة.
فيما أعربت الدكتورة سمر المرشدي، مدرس بقسم الأورام جامعة أسيوط، عن قلقها من تزايد معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب، خاصة سرطان الكبد الذي أصبح الأكثر شيوعًا في مصر، مشيرة إلى أن العوامل البيئية، وعلى رأسها التدخين، تلعب دورًا في زيادة نسب الإصابة.
كما شددت على أهمية العوامل الوراثية في الإصابة بالأورام، خاصة سرطان القولون، الثدي، والبروستاتا، داعية المواطنين إلى التوجه للكشف المبكر، مؤكدة أن العلاج المناعي ليس بديلًا عن العلاج الكيماوي، لكنه يسهم في تحسين النتائج العلاجية.