كتبت : آية يوسف
يطرح معتز هشام، من خلال شخصية (قطايف)، سؤالًا وجوديًا عميقًا يراود كل شخص وُلد وعاش في ظروف مشابهة، مجسدًا معاناة الأيتام في هذه الحياة القاسية وذلك ضمن أحداث مسلسل “ولاد الشمس”.
هل أنا إبن لعائلة ثرية تخلّت عني؟ أم جئت إلى الدنيا عن طريق الخطأ؟ هل كان والداي فقيرين ولم يتمكنا من إطعامي؟ هل اتخطفت من أهلي واترميت؟ ولا فرق بيننا الموت؟
بهذه التساؤلات، كان الحوار الذي ألقاه (قطايف)، نافذة نرى من خلالها معاناة آلاف الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في هذه الحياة بلا والدين، أو جذور واضحة، فقد تمكن معتز هشام، بأدائه الصادق والمؤثر من جعل الجمهور يشعر بثقل هذه الأسئلة، وبالوحدة التي ترافق من يبحث عن ماضيه ولا يجد إجابات.
(قطايف) ليس مجرد شاب محطم يبحث عن إجابة، بل هو شخصية تحمل بداخلها قوة وإصرارًا على تغيير مصيره.
فرغم كل الظروف القاسية التي مر بها داخل دار الأيتام، لم يسمح للحياة أن تجرده من أحلامه. يحلم بأن يُحب، وأن يتزوج، ويؤسس عائلة تعوّضه عن كل ما فقده. لا يريد أن يكون مجرد ضحية للقدر، بل يختار المواجهة، وأن يقف في وجه الظلم الذي يتعرض له إخوته في الدار.
قصة المسلسل :
مسلسل “ولاد الشمس”، تدور حول مجموعة من الأيتام الشباب الذين يقررون التمرد على حياتهم القاسية داخل الدار بقيادة ولعة ومفتاح، خاصة بعد أن أجبرهم مدير الدار على السرقة والنصب، ويعلن عليهم الحرب بعد ذلك، فيحاولون التخلص منه وحماية بقية الأيتام من شروره.
فريق العمل :
شارك في بطولة المسلسل كلًا من : أحمد مالك، طه الدسوقي، محمود حميدة، فرح يوسف، معتز هشام، ودنيا ماهر، تأليف مهاب طارق، وإخراج شادي عبد السلام.
