السباق الرمضاني 2025فن

يسرا اللوزي تجسد الإضطراب النفسي والقلق في.. لام شمسية

 

كتبت : آية يوسف 

تواصل يسرا اللوزي، رسم ملامح شخصية (رباب) بذكاء شديد، مستخدمة أدوات أداء صامتة لكنها معبرة جدًا عن أبعاد الشخصية وإضطراباتها النفسية ضمن أحداث مسلسل “لام شمسية”.

تفاصيل الحلقة :

منذ ظهورها، تتحرك( رباب) خلال الأحداث وكأنها شبح في جسد حي، ترتدي ملابس واسعة وطويلة، بألوان باهتة ومظلمة تميل للبيج والكحلي والرمادي، لا تهتم بتفاصيل مظهرها ولا بشعرها، كما أنها لا تستخدم مستحضرات التجميل كما لو أن الحياة فقدت ألوانها بداخلها، ليُترجم ذلك ببراعة حالتها النفسية الهشة، وإضطرابها الذي لا تصرّح به.

ورغم تصاعد الأحداث في الحلقة، ظل حضور (رباب) محاطًا بالجمود والقلق غير المُفصح عنه.

 

في مشهد المواجهة بين طارق، ( أحمد السعدني)، وزوجها وسام (محمد شاهين)، حين إعتدى (طارق) عليه بالضرب بعد إتهامات نيللي، ( أمينة خليل) بالتحرش، لم تُظهر (رباب) أي ردة فعل، لم تدافع عن زوجها، ولم تصدق على كلام (نيللي)، فقط وقفت في المنتصف كأنها سجينة بين خوفها وذهولها.

 

أما ذروة التوتر، فكانت حين سمعت( نيللي) تطرح السؤال المخيف على يوسف: “وسام عمل فيك حاجة؟”، حينها كان وجه (رباب) هو بطل المشهد، مزيج من الرعب والترقب في نظراتها، وكأنها تخشى من تأكيد أسوأ كوابيسها، حتى حين واجهتها نادية، (صفاء الطوخي) وسألتها مباشرة عن حقيقة ما حدث، تهربت (رباب) في البداية، ثم حين صارحتها بالحقيقة فعلت ذلك ببرود غريب وكلمات ثقيلة وكأنها تقول شيئًا تعرفه منذ زمن لكنها لم تجرؤ على الإعتراف به حتى لنفسها.

 

شخصية (رباب) في “لام شمسية”:

تقدم نموذجًا لشخصية مضطربة، تخفي عاصفة داخلية خلف ملامح جامدة وصمت قاتل، ويسرا اللوزي، تنجح في تجسيد ذلك بخيارات واعية في الأداء، لتجعل الجمهور يتساءل عن سبب هدوءها الكبير.

 

قصة مسلسل” لام شمسية “:

يناقش مجموعة من القضايا الإجتماعية الحساسة، من بينها العلاقات الزوجية غير الصحية، وأثرها السلبي على الأفراد والأسرة، كما يسلّط الضوء على قضية التحرش الجنسي بالأطفال، مؤكدًا أهمية التوعية بهذه القضية رغم حساسيتها، لتفادي خلق صراعات نفسية واجتماعية قد تهدد إستقرار العائلات.

 

أبطال العمل :

وشارك في بطولة المسلسل كلًا من : أمينة خليل، أحمد السعدني، يسرا اللوزي، ومحمد شاهين، تأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى