نجاح باهر لأول ملتقى وطني للتحولات الشعرية بعين وسارة وسط حضور أدبي وازن
كتبت : سمية معاشي
شهدت الولاية المنتدبة عين وسارة تظاهرة ثقافية متميزة بتنظيم الملتقى الوطني الأول للتحولات الشعرية الجزائرية، والذي أُقيم تحت إشراف فرع بيت الشعر الجزائري بعين وسارة، وسط حضور نوعي لألمع الأسماء الأدبية والشعرية من مختلف ولايات الوطن.
الملتقى الذي نظمة المكتب الولائي لبيت الشعر، برئاسة الشاعر سليم دراجي، سجل حضورًا قويًا ونجاحًا لافتًا من حيث التنظيم والمحتوى، وشهد مشاركة نخبة من الشعراء والنقاد والأكاديميين، أبرزهم: الشاعر سليمان جوادي، الرئيس السابق لبيت الشعر، وخليفته الرئيس الحالي عبد القادر مكاريا، إلى جانب الشعراء إبراهيم قارعلي، محمد لخضر جويني، الأخضر فلوس، محمد عبو، شعثان الشيخ صدام عزيز، محمد الوكال، لوناس خالد، وغيرهم.
في الجانب النقدي والأكاديمي، ألقى دكاترة وباحثون بارزون مداخلات نوعية حول تحولات الشعر الجزائري، من بينهم د. حبيب مونسي (جامعة سيدي بلعباس)، د. عبد القادر رابحي (جامعة سعيدة)، والأستاذ قلولي بن سعد (جامعة الجلفة).
كما لفت الحضور النسوي الأنظار بمشاركة الشاعرات مي غول، سمية معاشي، وعفاف فنوح، حيث قدمن قراءات شعرية أثرت الجلسات وجسدت تنوع الأصوات الشعرية النسوية.
في تصريح خاص، أكد الأستاذ سليم دراجي، أن إختيار المشاركين تم بناءً على جودة النصوص وليس الأسماء، مما يعكس رؤية فنية تُعلي من قيمة الإبداع.
وقد سجل الملتقى حضور مدير الثقافة، مدير دار الثقافة، ومدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعين وسارة.
ويعد هذا الملتقى خطوة أولى نحو مشروع ثقافي طموح يرمي إلى تسليط الضوء على التحولات التي شهدها المشهد الشعري الجزائري في العقود الأخيرة، وتعزيز التواصل بين الأجيال الشعرية المختلفة، وكذا ترسيخ الفعل الثقافي كرافد من روافد التنمية المحلية والوطنية.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى السلطات المحلية، وعلى رأسهم السيد والي الولاية ورئيس بلدية عين وسارة، لما قدموه من دعم ورعاية لإنجاح هذا الحدث الثقافي الهام.
