منوعات

فجر جديد لعهد الشمول .. بداية مشرقة برئاسة جمعية أهالي ذوي الإعاقة

 

كتب : علاء حمدي 

أطلّت شمس الفجر على مشهد جديد من العطاء والتحدي، إذ أعلن اليوم عن فصلٍ جديد في مسيرة جمعية أهالي ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد فوزي بمسؤولية رئاسة مجلس الإدارة في إنتخابات الجمعية للمرة الثانية على التوالي.

يأتي هذا الإنجاز بعد مسيرة طويلة من العمل والتفاني، مُستمدًا قوته من شراكات متينة مع الجهات الحكومية والخاصة التي لطالما آمنت بقدراتنا وإمكاناتنا في خدمة فئة الوطن الغالية.

منذ البداية بذلت الجهات المعنية كافة الجهود لتكوين مناخٍ يساعد على إستقطاب الأيادي البيضاء والمشاركة الوجدانية، حيث حظيت المبادرة بدعمٍ كريم من وزارة الشؤون الإجتماعية والجهات الرائدة في المجتمع، فضلًا عن المؤسسات الكبرى التي أسهمت في رسم ملامح النجاح عبر رؤى إستراتيجية ومبادرات فاعلة. وفي هذا الإطار، أشعر بالإمتنان والإعتزاز تجاه هؤلاء الداعمين الذين لم يبخلوا بالعون والخبرة، وسعوا بكل جهدهم لتوفير البنية التحتية اللازمة لنجاح الجمعية وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل كافة جوانب الدعم والرعاية.

يمثل هذا الفوز ليس مجرد منصة قيادية، بل هو مسؤولية أتحملها بكل فخر وإعتزاز، مع وعدٌ صادق بأن أعمل بجدٍ أكبر على ابتكار أساليب جديدة لتعزيز روح الشمول والتكافل الإجتماعي.

وفي هذا السياق، تأتي رؤيتي الطموحة لتطوير برامج الجمعية وتوسيع أثرها في المجتمع، عبر إقامة ورش عمل دورية ومحاضرات تثقيفية تُعنى بتمكين أفراد ذوي الإعاقة وتحسين نوعية حياتهم، إلى جانب تنظيم حملات توعوية تسلط الضوء على أهمية دمجهم في نسيج الحياة الإجتماعية والإقتصادية للدولة.

لقد شهدت لحظات الإنتخابات تفاعلًا إستثنائيًا من كافة أفراد المجتمع، مما إنعكس إيجابًا في دعمهم وتأييدهم للمبادرات التطويرية التي تطمح الجمعية لتحقيقها. وكان لهذه اللحظات وقعٌ خاص على مؤسسات الدولة التي تصدّرت جهودها لتسليط الضوء على أهمية العمل الخيري والإنساني في دعم فئة ذوي الإعاقة، مع التأكيد على ضرورة توفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية والإجتماعية .

من قلب هذا الحدث الكبير، أرنو إلى مستقبلٍ مشرق يتجلّى في تجسيد روح الوطنية والعطاء دون قيود أو حدود. إذ ستشهد الفترة القادمة مساعي مُبذولة لتشكيل شبكة عمل إقليميّة تربط بين الجمعيات والأفراد والعاملين في المجال الإجتماعي، بهدف نقل التجارب الناجحة وتبادل الأفكار والحلول العملية التي تعزز من قدرات هذه الفئة على تحقيق إمكاناتها الكاملة. كما ستعمل الجمعية على تنشيط كافة الأنشطة الثقافية والرياضية التي تشد أواصر الإرتباط بين أفراد الأسرة الواحدة وتوفر بيئةٍ مناسبة للتحدي والإبداع.

وفي هذه المناسبة المميزة، لا يسعني إلا أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للجهات الممولة والداعمة التي وفرت لنا الموارد اللازمة لتطبيق البرامج المستقبلية. إن ثقة أصحاب الهمم والمواطنين الكرام كان لها بالغ الأثر في ترسيخ قيم التعاون والتكافل الإجتماعي، كما أنها زادت من دافع الإصرار على تحويل التحديات إلى فرصٍ لإحداث تغيير إيجابي ملموس في واقعنا الإجتماعي .

إنني أدعو الجميع لمشاركة هذا الحلم الذي نمضيه قدمًا، وتحويله إلى مشروعٍ عملاق يرتكز على الإبداع والتجديد في تقديم الخدمات، مستلهمين من تاريخنا العريق وماضينا المجيد. فكل خطوة نخطوها تُعد بمثابة دعوة للإستمرار في مسيرة الرقي، وفي بناء مجتمعٍ يتمتع بتكافل يحترم الفوارق ويحتفي بكل فرد، مهما كانت قدراته.

ختامًا، أرفع قبعتي إحترامًا لكل من ساهم في هذا الإنجاز الوطني، ولكل من آمن بأن العطاء واجب وأن التميز ليس محصورًا بفئة دون أخرى. آمل أن يكون هذا الفوز انطلاقة لحقبة جديدة من الإنجازات، تتجسد فيها أحلام الجميع في مستقبلٍ يتسم بالعدل والفرص المتساوية للجميع، في ظل قيادة رائدة ورؤية مستقبلية واعدة.

 

وفي كلمته لأعضاء مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة قال الدكتور خالد السلامي :”  بسم الله الرحمن الرحيم … السادة والأستاذة أعضاء جمعية أهالي ذوي الإعاقة المحترمون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بكل فخر وسعادة أبلغكم اليوم عن فوزي برئاسة مجلس إدارة جمعيتنا الغالية للمرة الثانية على التوالي، وهو شرف أعتز به ومسؤولية أضعها أمام أعينكم بكل إلتزام وإخلاص. هذه الثقة التي منحتموني إياها تاج على رأسي، وهي دافع قوي للإستمرار في مسيرة العطاء والعمل المشترك لتحقيق أهدافنا النبيلة.

أعدكم أن تكون هذه الدورة الجديدة مليئة بالمبادرات النوعية والإنجازات التي تليق بتطلعاتكم وتليق بجمعيتنا. سنعمل معًا على تطوير برامج الدعم المقدمة للأسر وأبنائنا من ذوي الإعاقة، وسنطلق بإذن الله سلسلة من المبادرات المجتمعية والتوعوية لتعزيز الإندماج والتمكين في كافة المجالات.

كما نخطط خلال الفترة القادمة لتوقيع اتفاقيات شراكة جديدة مع مؤسسات وجهات فاعلة في الدولة، لنوفر المزيد من الفرص والخدمات التي تلبي إحتياجات الأسر وتدعم أبناءنا بما يستحقون من رعاية واهتمام. سنفتح أبواب التعاون على مصراعيها لكل فكرة مبتكرة، وكل يد تمتد بالعطاء، لنكون جميعًا شركاء في تحقيق رؤيتنا المشتركة.

ثقتكم بي أمانة كبيرة في عنقي، وسأكون على قدر هذه المسؤولية، مستمدًا العزم من روحكم الطيبة وإيمانكم العميق برسالة الجمعية. معًا سنمضي نحو مستقبل أفضل، نصنع فيه قصص نجاح جديدة نفتخر بها جميعًا.

لكم مني كل التقدير والمحبة، وأسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والسداد.

المستشار الدكتور خالد السلامي، رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى