منوعات

إنتي الحلم والجنّة.. قصيدة عاشق رجّع الحبّ على السكنة

 

بقلم: حيدر الحسيني

 

“بس حسِّك مبسوطة بملُك الدنيي كلّا

أو بس شوفك مبسوطة شوف عيوني الجنّة

فـ أنتِ نقي، ما في متلك نِسْمِة بتضلّا

بتفيقي فيي الوجدان وبتوقّف عالسِنّة

 

عيونِكْ إذا طلّوا عليّي بشوف الحلا كِلُّه

ما عاد شي بِهمّني، ولا حتى الشمس والكنّة

ضحكتِكْ بقلبي سكّنت، وقلبي صار محلُّه

صارت حياتي مربوطة بـ رمشِكْ وهالسنّة

 

كلماتِكْ دوا روحي، وحكيتِكْ فيها السلّا

وكلّ جرح عم يِبرى لما تِقوليلي “جنّة”

إنتي دفا الشتا وقت البرد يطفي المشعلّا

وإنتي الهوا لمّا النفس يضيق وقلبي يِغنّى

 

شو ما عملتي تبقي أحلى من الزهر المحلّا

كلّ النسا متل الطيوف، وإنتي الحلم والجنّة

ما بَدّي شي من هالكون غيرك تكوني إلّا

وتبقي بقلبي الملكة، وتُتوَّجي عالسنّة

 

يا فرحتي لمّا تمشي الأرض بخفّة وِتْحلّا

وإنتي ماشية، شو حلوة، بتسرقي النغمة

إنتي الحقيقة بوجّ كذب الدني اللي ملّا

وكلّ يوم بلا صوتك، ما إلو معنى وِغنّة

 

بعيونِكْ أنا قريت الحب من أول سلّا

وحروفِكْ صارت قصيدي، وقلبي بيكتب عنّة

إنتي بقلبي عايشة متل نجمة معلّقا

ما بتنطفي، بتضوّي الحلم، وبتحكي بالدُنّة

إنتي زهرة بِـ بُستاني، ما بتنقطف هالفلّا

وإن غبتي لحظة، بروحي بصير في علّة

شوفي كيف بدعيلك كلّ ما تسكني الظلّا

يا نعمة الله اللي عطاني ياها من ملّة

 

حبّك دعاء، وسكون، وطمأنينة مطلّا

ما بينقاس بـ لحظات، ولا بينوصف بالسِنّة

قلبك نِظيف، متل الفجر أول ما يطلّا

وصوتِك متل المَيّ، لما تغني بالسَحَنّة

 

إنتي البهجة، والطيبة، وكلّ الدنيا كِلّا

وكلّ لَفْتِة منّك بتشعل داخلي فنّة

قلّك بعيوني دار، ومطرحِك مش ملّا

لأنّك بهالكوني الكلّ، وعيشي منة ومنة

 

يا نَسمة بتشيل الهمّ، وبالعتمة بتدلّا

وجودِك فيه الراحة، وفيك الدّنيي تهنّى

فيكي شتاي دافي، وصيفي نسمة مْحلّا

وفيكي فصول الحبّ متبدّلِة ومْجنّة

 

إنتي شوقي، وناري، وكلّ النَفَسْ والعلّا

يا دمعي اللي عم يضحك، ويا ضحكتي الحنّة

إنتي اللي إذا غِبتي بيموت القلب ويخلّا

وإذا قربتي بينسى الوجع، وبيصير مغنّى

 

كلّ الدنيي لو تِخسَرني، بس إنتي تبقي حِلّا

أنا راضي، لأنّك لحالي، وحدِك، جنّة

حبيتك من قلبي، ما حبّيتِك بالمِلّا

حبّي إلك حبّ الصوفي لربّو لما يتفنّى

 

بعرف إنّو دربك مسكوني بالهَدى كلّا

وإنّك نجمة عم تهدي خطا قلبي التهَنّى

أنا العاشق، المجروح، المكسور، اللي ملّا

رجع يتنفّس حبّ، وصار يحكي بالسكنة

 

طيفك بيمشي بقلبي متل الميّ المُحلّا

كلّ حرف بإسمِك صلاتي، كلّ همسي عنّة

بدي منّك تبقي الحلم، وتكوني لي تِلّا

وتنسي معي شو مرق، ونعيش بحبّ وسنّة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى