ثقافة

الملكية الفكــرية والتنمية الثقافية … لقاء بمكتبة القاهرة الكبرى

 

في إطار حرص وزارة الثقافة المصرية متمثلة فى مكتبة القاهرة الكبرى، على تسليط الضوء على أهمية حماية الحقوق الفكرية للمبدعين ودورها في تحقيق التنمية الثقافية والعلمية، وتشجيع الأجيال الجديدة على الإبتكار والإبداع في إطار قانوني يضمن لهم كافة الحقوق وتعزيز الوعى المجتمعي بقضية حماية حقوق المبدعين والمخترعين في مختلف المجالات، سواء كانت فنية أو أدبية أو علمية أو حتى صناعية، وفى طور إبراز دور أهمية الملكية الفكرية كركيزة أساسية للتنمية الثقافية والإقتصادية، فقد نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي وبإشراف يحيى رياض يوسف، مدير عام المكتبة مساء الأحد 27 إبريل 2025م احتفالية ثقافيـــة تحت عنوان:

“الإحتفال باليــوم العالمي لحقوق الملكية الفكــرية” “

شارك في الإحتفالية متخصصون في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، حيث أعتلى منصة المكتبة للحديث كلًا من: المستشارة الدكتورة جيهان فرحات، رئيس المجلس المصري للإبتكار والإبداع، وخبيرة الملكية الفكرية والمحكم الدولي المعتمد، والدكتور أحمد ماهر رفاعي، رئيس الجمعية العلمية للملكية الفكرية، وقدم وأدار اللقاء الكاتب يحيى رياض، مدير عام المكتبة، في حضور لفيف من المهتمين بقضايا الملكية الفكرية .

وأكد المتحدثان باللقاء على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، حيث إنها منصوص عليها فى القانون المصري ولائحته التنفيذية، وقد دارت محاور اللقاء حول التحديات والفرص المتعلقة بحماية حقوق الإبتكار والإبداع، كذلك سبل نشر ثقافة إحترام الحقوق الفكرية داخل المجتمع سواء إذا كان إنتاجًا فكريًا أو فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أشار اللقاء إلى أهمية الملكية الفكرية وأنواعها والإنتهاكات التى تتم للملكية الفكرية ومكانة الملكية الفكرية فى التشريعات والقوانين ومنها : الملكية الفكرية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لحق المؤلف وهى من الحقوق الممنوحة للمبدعين في ما يخص مصنفاتهم الأدبية والفنية مما يترتب عليه ضرورة نشر الوعى الثقافي بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، وقد بدأت مؤسسات كبرى داخل المنظمات الدولية ترعى تقنية رقمنة المعلومات ومنها دول الاتحاد الأوروبي فى سبيل مقاومة الإنتحال والسرقة وحماية الملكية الفكرية، حيث أتُيحت مؤخرًا على شبكة الإنترنت بعض البرامج الخاصة بالفحص الإلكتروني لمجابهات السرقات العلمية ومن هنا تأتى أهمية زيادة نسبة المعرفة والوعى لدى المبتكرين والمبدعين حتى لا يتعرضوا للإنتهاكات الفكرية والعلمية، كذلك تأتى ضرورة أخرى وهى تفعيل التشريعات والقوانين المنظمة لحقوق الملكية الفكرية بهدف حماية الفكر والإبداع والإبتكار من محاولات السرقة والإقتباس المقصود وغير المقصود .

جاءت الفعالية في سياق الدعم المستمر من وزارة الثقافة لحقوق المبدعين، وتشجيع الإبتكار، وترسيخ مفاهيم حماية الملكية الفكرية لدى مختلف فئات المجتمع، لا سيما الشباب من أجل تحفيزهم على الإبداع داخل إطار قانوني يكفل لهم حقوقهم ويضمن إستمرارية عطائهم، حيث تطرق الحوار إلى أهمية حماية الإبداع، ودور التشريعات في صون حقوق المفكرين والمبدعين، وتحفيز المناخ الداعم للإبتكار في مصر .

وفى نهاية اللقاء خلص المشاركون إلى :-

1- ضرورة تسجيل الأعمال الفكرية منعا من سرقتها وعرضها أو نشرها مرة أخرى بمسمى آخر .

2- ضرورة إبتكار أو صناعة برمجيات إلكترونية يتم عن طريقها الكشف عن الإقتباسات والسرقات العلمية والأدبية بهدف حماية حقوق الملكية الفكرية .

3- السعى فى شرح بنود ونصوص القانون فى قضايا الملكية الفكرية ونشرها بهدف توعية المجتمع حتى لا يقع أحد فى أخطاء السرقات أوالنسخ وكذلك يعرف كل ذي حق حقه القانوني ليحافظ كل مبدع على حقوقه الفكرية والأدبية .

4- زيادة نسب المعرفة والوعى لدى الباحثين والمفكرين وأيضًا أصحاب المشروعات لمنع إنتهاكات الحقوق الفكرية والأدبية والعلمية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى