رياضة

إيفا موراتي تثير الجدل وتكشف بالأدلة كيف أسكتت المتنمرين

كتب:  السيد الأعرج 

 

لم تكن هذه المرة الأولى التي تُهاجم فيها مذيعة رياضية بسبب شكلها، لكن ردّ إيفا موراتي، المذيعة الألبانية التي يلقبها جمهورها بـ”أجمل مذيعة في العالم”، قلب الطاولة وأشعل نقاشًا واسعًا تخطى حدود كرة القدم.

 

القصة بدأت مع فيديو قصير نشرته موراتي عبر إنستغرام، حيث استعرضت أبرز مباريات دوري أبطال أوروبا بستايل أنيق وهي ترتدي فستانًا أسود قصيرًا. الفيديو جذب مئات الآلاف من المشاهدات، لكن التعليقات لم تخلُ من السخرية: أحد المتابعين كتب ساخرًا: “هل تعرفين أي شيء عن كرة القدم؟”، وآخر تهكم: “أكيد درست كرة القدم في الجامعة”.

 

موراتي اختارت الرد القاطع، لتعلن أمام الملايين: “لدي شهادة بكالوريوس وماجستير في القانون، وأعمل منذ عشر سنوات في تغطية دوري الأبطال”. الرد جاء كصفعة قاسية للمنتقدين، فتحول النقاش إلى ساحة إعجاب. التعليقات سرعان ما انقلبت لصالحها: “شهادة في إسكات الحاقدين أيضًا”. آخر أضاف: “لم يكن عليك سحقه بهذا الشكل”.

 

الأمر لم يتوقف هنا؛ فقد استثمرت موراتي الجدل عبر حسابها على “تيك توك”، حيث ظهرت في إعلان تجاري للملابس وأرسلت رسالة مباشرة وصريحة إلى من وصفتهم بـ”المتنمرين”: “الكفاءة لا تُقاس بالمظهر، والاحترام ليس رفاهية”.

 

هذا المشهد فتح الباب للمقارنة مع مواقف مشابهة واجهتها إعلاميات أخريات. البريطانية لورا وودز سبق أن تعرضت لتعليقات مشككة في معرفتها بكرة القدم، لكنها آثرت التجاهل. في المقابل، الإيطالية ديلِتّا ليوتا واجهت جدلاً مشابهًا حين قيل إن حضورها قائم فقط على جمالها، ما دفعها هي الأخرى لإبراز مؤهلاتها الأكاديمية.

 

إيفا موراتي اختارت مسارًا أكثر صدامًا، حوّلت فيه الهجوم إلى منصة تثبيت صورتها كإعلامية واثقة وذات خبرة، هذه المواجهة تطرح تساؤلاً أكبر: لماذا لا تزال المذيعات الرياضيات يُمتحنّ في كفاءتهن بينما لا يواجه نظراؤهن الرجال ذات الاتهامات؟

 

الجدل حول موراتي لم يعد مجرد نقاش فردي، بل تحوّل إلى قضية رمزية عن صورة المرأة في الإعلام الرياضي، وكيف يمكن لرد واحد أن يفضح التمييز ويحوّله إلى إعجاب وإشادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى