حنان الأعرج “ملكة الأوراق” تُوقّع معاهدة الشمس بين نخيل الجزيرة وياسمين الشام

كتب: ماهر بن عبدالوهاب
في أمسيةٍ جمعت بين الفن والامتنان، تألقت الفنانة الدولية حنان الأعرج، المعروفة بلقب “ملكة الأوراق”، بلوحتها المبهرة “معاهدة الشمس” ضمن معرض “شكر وفرحة” الذي أحتضنه اتحاد الغرف التجارية السعودية بالرياض، في حدثٍ فنيٍّ هو الأول من نوعه داخل أروقة الاتحاد، جامعًا بين الإبداع والإنسانية في أبهى صورها.
أفتتح المعرض سعادة الدكتور ناصر الشواف، الرئيس التنفيذي لشركة البواني وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية السعودية، وبحضور نخبة من السفراء ورجال الأعمال ومن رؤساء ومسؤولي الغرف التجارية لعدة دول عربية، إلى جانب شخصيات عامة وقيادات إقليمية من الاتحادات التجارية العربية والدولية، وفي صباح اليوم التالي، توافد عدد من الوفود الرسمية والإدارية من مختلف الدول لزيارة المعرض، في مشهدٍ فنيٍ استثنائي يؤسس لتعاونٍ مشترك بين القطاعين الفني والاقتصادي في المملكة والعالم العربي.
هذا وخطفت الأعرج أنظار الحضور بعملها الفني “معاهدة الشمس”، المنفذ بتقنية القصاصات الورقية على الكانفس ، حيث امتزج نخيل الجزيرة بياسمين الشام في مشهدٍ رمزيٍ نابضٍ بالحياة، تتصافح فيه الألوان كما تتصافح الأرواح، لتجسّد رسالة من ضوءٍ وسلامٍ.
وصف اللوحة: “معاهدة الشمس”
_ في هذا العمل، تمزج الفنانة الدولية حنان الأعرج بين الشعر والضوء، لتخلق حوارًا بصريًا نابضًا بالحياة، تُجسّده عبر تقنية القصاصات الورقية على الكانفس، حيث تتداخل القصاصات الورقية لتكوّن مشهدًا يلتقي فيه نخيل الجزيرة بياسمين الشام تحت شمسٍ تُوقّع عهد النور على صفحة السماء.
تعتمد الأعرج في هذا العمل على فلسفة الضوء الداخلي، فتجعل من الورق كائنًا حيًّا يتنفس، ومن اللون وعدًا بالاستمرارية.
تتناغم الطبقات الدقيقة لتُعبّر عن اتحاد الوطنين بروحٍ واحدة، وعن المعاني العميقة للشكر والوفاء والولادة الجديدة بعد العتمة.
إنها ليست مجرد لوحة، بل “عهدٌ بصري” بين الإنسان ونوره الداخلي، حيث يتحوّل الصمت إلى ضوء، والورق إلى لغةٍ تُحاور السماء.
وعن عملها، تحدثت الفنانة حنان الأعرج قائلة” :
“في معاهدة الشمس، أردت أن أجعل من الورق لغةً للنور، ومن اللون وعدًا للحياة، وهي لوحةٌ وُلدت من فكرة أن الشكر هو البذرة الأولى لكلّ ضياء، وأن الفن حين يكون صادقًا، يتحوّل إلى جسرٍ من السلام بين الإنسان ونوره الداخلي.”
وفي ختام مشاركتها، قدّمت الأعرج خالص شكرها وتقديرها إلى الأستاذ سليمان السحيباني والأستاذة بادعة شاويش على جهودهم الراقية في التنظيم ودعم الفنانين، مشيدةً بحرصهما على تقديم تجربة فنية مختلفة جمعت بين رُقي الفكرة وعمق الرسالة، مؤكدة أن هذا الحدث سيُشكّل انطلاقة لتعاونٍ مشتركٍ بين الفن ومؤسسات الاقتصاد الوطني، يحمل في مضمونه وعدًا بمستقبلٍ مشرقٍ يلتقي فيه الضوء بالإبداع.