مصر تُبهر العالم في ليلة التاريخ.. شريهان تعود بوقار الملكات وتُلقي رسالة الخلود في افتتاح المتحف المصري الكبير

كتبت : مروة حسن
قدمت مصر ليلة لا تُنسى حملت ملامح المجد الفرعوني وروح الحاضر، خلال الاحتفال الأسطوري بافتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث وُصف بأنه الأضخم ثقافيًا وحضاريًا على مستوى العالم، ليُفتح رسميًا بوابة جديدة للحضارة المصرية أمام الملايين حول العالم.
وعاش العالم لحظات استثنائية مع ظهور أيقونة المسرح والفن شريهان في مشهد جمع بين الرمزية التاريخية والكاريزما الخالدة، حيث اعتلت المسرح ببريق يُشبه سطوع ملوك طيبة، وألقت كلمات خالدة بصوتها الآسر عبّرت فيها عن أسرار القوة المصرية وحضارة لا تُهزم عبر الزمن، مؤكدة في رسالتها أن مصر كانت وستبقى منارة البشر، أرض أول حضارة وأول جيش وأول روح فنية وُلدت على ضفاف النيل.
وتحوّلت لحظات العرض الفني المهيب إلى لقطة تاريخية مع ظهور النجوم سلمى أبو ضيف، أحمد مالك، هدى المفتي، وأحمد غزي بملابس فرعونية مُبهرة وتصميمات مستوحاة من نقوش المعابد الملكية، في لوحة بصرية جسدت فصول المجد المصري بين الماضي والحاضر.
كما تألقت الفنانة الشابة ياسمينا العبد على خشبة الاحتفال، وقدّمت خطابًا مؤثرًا حمل فلسفة المصري القديم في السلام والبناء والهوية الإنسانية، مستحضرة عظمة الجدود الذين وضعوا قواعد الحضارة، ومؤكدة أن “مصر تكتب تاريخًا جديدًا، وتفتح أبواب المستقبل بثقة ملكية”.
الحدث شهد أيضًا مشاركة موسيقية راقية من أحفاد الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، عبر عزف حي على آلة الكمان، في لمسة فنية زادت الأمسية جمالًا ورقيًا.
من جانبه، قدّم النجم أحمد حلمي بصوته تجربة تفاعلية داخل المتحف عبر مشروع الصوت والواقع المُدمج، ليصطحب الزوار في رحلة حية داخل الحضارة المصرية، معبّرًا عن فخره قائلاً: «المتحف حكاية وطن.. وفخور إن صوتي جزء من رواية مصر للعالم».
وأضاءت مصر ليلها بنور حضارتها، لتعلن أمام العالم أن التاريخ لا يزال ينبض على أرض الفراعنة، وأن الفن هو البوابة الذهبية التي تعبر منها مصر إلى المستقبل بقوة وتفرد وثقة لا تهتز.
واستغرق إنجاز مشروع المتحف المصري الكبير أكثر من عقدين، ليفتتح على طريق القاهرة–الإسكندرية الصحراوي بالقرب من أهرامات الجيزة، بهدف تعزيز السياحة الثقافية وتقديم تجربة فريدة.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور المصرية، ويستقبل الزوار في بهوه الرئيسي تمثال رمسيس الثاني. أما القلب النابض للمتحف فهو جناح الملك توت عنخ آمون، حيث تُعرض مقتنياته الكاملة التي تفوق 5 آلاف قطعة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، ما يجعله صرحًا عالميًا ينتظره الجميع.
				
					
					


