كتبت: مروة حسن
في أجواء فنية استثنائية شهدتها صالات «ريل سينما» في دبي مول (REEL CINEMAS)، أقيم العرض الافتتاحي لفيلم «ندم» وسط حضور نخبة من الفنانين والإعلاميين والمؤثرين، في واحدة من أجمل الليالي السينمائية التي جمعت بين الأناقة والإبداع.
وشهدت السجادة الحمراء حضورًا لافتًا للفنان بكر خالد وزوجته الإعلامية هيفاء حسوني، والممثل هيثم العامري، إلى جانب عدد كبير من ممثلي الصحافة والإعلام وشخصيات بارزة في الوسط الفني.
جاء الحدث بتنظيم أنيق من شركة “براندلينكس” بإدارة السيدة منيرة عبدالله، التي قدمت أمسية متكاملة الأركان اتسمت بالرقي والاحترافية، لتجعل من العرض مناسبة فنية مميزة تليق بمستوى العمل.
الفيلم من كتابة وإخراج ريكا برزنجي، وإنتاج شركة CC Film Pro، وتدور قصته حول طفل عراقي يُدعى نور ينشأ وسط عائلة بسيطة تعمل في الخياطة، لكنه يؤمن أن مكانه الحقيقي خلف الكاميرا لا بين خيوط القماش.
ورغم معارضة أسرته، يصر على تحقيق حلمه بأن يصبح مخرجًا، لتنطلق رحلة مليئة بالإصرار والشغف تمتد عبر ثلاث حقب زمنية، يواجه خلالها تحديات كبيرة قبل أن يصل إلى لحظة انتصاره من خلال مسابقة فنية تغيّر مجرى حياته.
وأكد المخرج ريكا برزنجي أن الفيلم يحمل رسالة إنسانية عميقة لكل من يسعى وراء حلمه رغم الصعوبات، موضحًا أنه حرص على تقديم قصة صادقة تلامس القلوب.
وأشار إلى أن العمل تم تصويره باستخدام أحدث تقنيات السينما العالمية مثل Arri Alexa 35 وعدسات Arri Master Anamorphic المستخدمة في أفلام هوليوودية ضخمة، معربًا عن فخره بأن الفيلم من إخراج عراقي – كردستان العراق.
وخلال العرض، عاش الجمهور لحظات من التفاعل القوي مع الأحداث الدرامية المؤثرة، حيث سادت أجواء من الصمت والتأمل والبكاء في بعض المشاهد، قبل أن تختتم الأمسية بتصفيق حار وطويل احتفاءً بالنهاية المفاجئة التي جسدت الإصرار على الحلم والوفاء للأصدقاء وقيمة الصبر لتحقيق الذات.
أما خارج القاعة، فقد عبّر عدد من الحضور والمشاهير في لقاءات إعلامية عن إعجابهم الكبير بالفيلم، مؤكدين أنه عمل مختلف ومليء بالمشاعر الصادقة.
وقالت إحدى المؤثرات إن الفيلم أعادها إلى ذكريات الطفولة وأحيا فيها روح الإصرار، فيما وصفه أحد النقاد بأنه تجربة جريئة صنعت فارقًا في السينما العراقية الحديثة، ورأى آخرون أن الفيلم يستحق العرض في مهرجانات عالمية لما يحمله من رسالة إنسانية مؤثرة وأداء تمثيلي لافت.
يُصنّف «ندم» ضمن فئة الدراما العائلية والمغامرة، ويُعد تجربة ملهمة تُجسّد أحلام جيل جديد من المبدعين الكورد والعرب الذين يسعون لتقديم سينما راقية بروح عالمية، تنطلق من قلب العراق إلى العالم.
