حالة من التوتر تسود القدس بشأن دفن جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة
كتبت :بسملة محمد
تلقى العالم العربي وخاصة الشعب الفلسطيني في الساعات الماضية صدمة، بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة التي قتلت ضحية الإحتلال الإسرائيلي وحزن عليها العالم العربي؛ لأنها تعد من أهم الصحفيين في القدس، وسادت حالة من التوتر في القدس وسط استعدادات لدفن جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وقتلت ” أبو عاقلة” يوم الأربعاء بالرصاص، أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية واتهم شهود القوات الإسرائيلية بقتل الصحفية، وسط مطالبات بتحقيق مستقل في الحادث.
واندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية صباح اليوم خلال اقتحامها لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مدير مستشفى ابن سينا بأن سبع إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي أحدها خطيرة وصلت المستشفى، وأشار إلى أن جميع الإصابات التي تم التعامل معها كانت بالرصاص الحي.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رغبته في إحالة ملف قتل شيرين إلى المحكمة الجنائية الدولية وفي كلمة ألقاها خلال مراسم لتشييع شيرين حضره آلاف الأشخاص، أعلن عباس أن إسرائيل “تتحمل المسؤولية الكاملة” عن قتلها.
وكشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية عن تفاصيل تحقيق للجيش الإسرائيلي، لا يستبعد مسؤولية عناصر من وحدة المستعربين في الجيش عن قتل أبو عاقلة.
ونشرت منظمة بيت سيلم الإسرائيلية مقطعا مصورا قالت إنه يدحض الرواية الإسرائيلية، وإن الاشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي جرى في مكان آخر و دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف.
وأثار مقتل شيرين تضامنا واسعا في الأوساط الصحفية العربية ولدى منظمات صحفية دولية، فيما نظم صحفيون ونشطاء في تونس والأردن والعراق ولبنان احتجاجات واعتصامات تنديدا بقتلها.
يذكر أن شيرين أبو عاقلة هي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر 51 عاما، كانت من أكثر المراسلين المحبوبين وذوي الخبرة في المنطقة و كان نعش الصحفية المغطى بالعلم الفلسطيني قد أحضر إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله واصطفت حشود من المعزين في شوارع الضفة الغربية بينما مر الموكب.
وأشاد عباس بها، واصفا إياها بـ”شهيدة الكلمة الحرة” التي “ضحت بحياتها” دفاعا عن القضية الفلسطينية وقال “نحمّل سلطات الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها ولن يتمكنوا من إخفاء الحقيقة في هذه الجريمة”.