المخرج محمد سراج الدين : فيلم بيلفيجورين يحتوي على مشاهد حقيقية

مخرج  مصري عالمي  تميز  عن  مخرجين جيله   بأعماله  المتميزة  وتفكيره المختلف  وقدرتة  علي  مناقشة  القضايا  الأكثر  مساسا  بأوضاع المجتمع  تميز  بجرأتة  في  مناقشة  الرعب،اختار  أن  يطلق  لخياله  العنان ،  وأن  يترك  أفكاره  تفرض  نفسها  في  عالم  الواقع  اختار  أن  يعبر  عن  الأمل  .. لذا  قرر  أن  يعبر  عنها  بحرية  كاملة  وبمنتهي  المصداقية ، وكأي شاب  يرغب  في  تحقيق  أحلامه  وطموحاته  التي  تتمثل في صناعة  سينما  حقيقية  تعبر  عن  الواقع  وتهدف  في  النهاية إلى خدمة  المجتمع  إنه  المخرج  الشاب” محمد سراج الدين “  مخرج “فيلم  بيلفيجورين”.

و أجرت  مجلة” كلاسي “الحوار  الحصري مع المخرج” محمد سراج الدين“ .

وإليكم نص الحوار :

_  محمد سراج الدين في أي  عمل تقوم به ما  نوع  التحدي الذي تواجهه؟

عادة أصعب التحديات الذي تقابلنا جميعاً  هى الميزانية و الإمكانيات خاصة لإنى دائماً أنتج لنفسى حتى الآن لم يحصل لي أي تعاون مع أى شركة إنتاج لأى عمل لي، لكن التحدي الثاني بالنسبالى الأصعب هو نوعية الأفلام بحد ذاتها الذي أقدمها و هى الرعب  النفسى، وهذا أصعب نوع فى أفلام الرعب عموماً , لأنه يحتاج دراسة وتحضير كبير خاصة إن أغلب إللى بكتبه قصص حقيقة أو مبنى على أحداث ذكرت فى بعض المخطوطات القديمة أو الكتب السماوية.

_  خلال دراستك للرعب النفسى كتبت  فيلم “بيلفيجورين“ وهو أمرٌ مثير للتفكير في سياق كتابتك، بماذا أوحى لك عمله؟

فيلم “بيلفيجورين.” كان بالنسبالى تحدى كبير جداً، بمعنى كيف أصنع فيلم رعب ليس فقط عن قصص حقيقة لا، وهذا يعتبر أول فيلم رعب يحتوى على مشاهد حقيقية،  تماما لمحالة الوصول لدليل مادى على وجود العالم الأخر، و الحمدالله إستطاعت أنجح فى ذلك .

_  ما الوصفة السحرية التى أستخدمتها  فى فيلم بيلفيجورين التى جعلته من أفضل الأفلام العالمية ؟

أول شئ أن الفيلم  يحتوى على بعض المشاهد الحقيقية و هذا  كان السبب الرئيسي  للحصول على العديد من الجوائز ، و مشاركته فى أكثر من 30 مهرجان سينمائى دولي حتى لأن فى أكتر من 13 دولة، تانى شئ الفيلم متصور بتقنية أفلام الرعب الكلاسيكية اللى إتعملت فى التلاتينات مثل أفلام هيتشكوك و روبيرت وين، و هذا الشي جعله  مميز و حقيقى .

_ هل تجدُ أنّ لديك أسلوباً مختلفاً أو ممارسة مغايرة عندما تعمل كمخرجٍ في أوساط وتفكير مختلف ؟

فى رأى المخرج مخرج فى أى مكان , يمكن الظروف فعلا بتختلف من مجتمع لمجتمع و بيترتب عليه أشياء كثيرة مثل الإنتاج أو الفكرة التي تدور حولها الفيلم، لكن رغم كده الرعب هو الرعب فى كل مكان تذوق سينما الرعب ده مش مرتبط بفئة أو مجتمع معين،  ممكن أعمل فيلم رعب فى هوليوود مبنى على معتقدات شرقية و يكسر الدنيا،  لأن الرعب محركه هى غريزة الفضول و دى غريزة فى النفس البشرية كلها بكل ميولهم و انتمائتهم و أدينهم .

_ مَن هم  المخرجين الجدد الذين تحبّهم؟

صعب أذكر أسماء لأنى بحبهم كلهم و فى منهم أصدقائى جدا وفعلا بيتعبوا و بيحاولوا يقدموا سينما مختلفة و مميزة و فعل جيلنا معظمة موهوبين و فى فكر مختلف تماما عن الأجيال اللى فاتت وكل ده طبعا فى النهاية لصالح المشاهد. 

_ ما هو آخر عمل شاهدته وأثّر فيك؟

 آخر فيلم أثر فيا ده بصراحه سؤال صعب جداً،  لو كان آخر فيلم حبيته كان بقى أسهل، لكن إحنا بنتكلم عن التأثير، انا دايما طول الوقت بذاكر أفلام رعب من بداية سينما الرعب مع أول فيلم رعب اللى كان للمخرج جورج ميلييس سنه 1896 
فآخر  فيلم شاهدته و أثر فيا كمشاهد و كمخرج فيلم Eraserhead لديفيد لينش اللى تم أنتاجه سنه 1977 .

_ في السنوات الآخيرة تعددت المهرجانات السينمائية ما بين المحلية والدولية ، فما هو تأثير هذه اللقاءات عليك كمخرج وماذا يمكن أن تستفيد من المشاركة فيها؟

الموضوع مش مجرد تأثير فقط، و مش مجرد كمان مجرد مشاركة فى مهرجانات دولية أو فوز الفيلم بجوايز عالمية، الموضوع بالنسبالى كبير بمعنى ان كونى مخرج مصرى عربي ينجح فى سينما الرعب و يتفوق على مخرجين من دول مهمة جدا و عظيمة جدا فى سينما الرعب مثل أمريكا و أيطاليا و البرتغال و كندا و ألمانيا و غيرهم، يعنى أفتكر أن أحدى المهرجانات التي شاركت فيها كان مهرجان فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية ,وكان مهرجان دولى كبير جدا و كان مهرجان خاصة بأفلام الرعب فقط و كنت المخرج العربى الوحيد فى تاريخ المهرجان الذى يشارك بفيلم رعب ,و فى مهرجان فى بيرو بأمريكا الجنوبية حصلت على جايزة شرفية كأفضل فيلم و كنت أول مخرج فى الشرق الأوسط يفوز بهذة  الجائزة  وأول مخرج عربى يوصل بفيلمه لدولة بيرو حسب التقرير اللى تم أرسالها لى  من إدارة المهرجان .

_ محمد سراج الدين هل تؤمن أن هناك سينما المرأة وهل هي إضافة   للسينما بصفة عامة ؟ 

بالنسبالى لا يوجد مثل هذا المصطلحفلا يوجد سينما المرأة و سينما الرجل , السينما سينما , ولكن لو بنتكلم عن دور المرأة فى صناعة السينما فشاهدنا سيدات كثير مخرجات تم ترشحهم لجائزة أوسكار , و شاهدنا المخرجة كاثرين بيغلو اللى فازت بأوسكار أفضل مخرجة سنة 2010،و بالمناسبة عملت فيلم رعب عظيم جدا سنة 1987 أسمه ” نيير دارك “، فدور المرأة فى السينما عموماً مثل الرجل بالظبط لأن السينما هى حياة و لا يوجد حياة بدون إمرأة .

  _ ما هي أهم القضايا التي تتمنى أن تتناولها في أفلامك القادمة؟

من ضمن أحلامى كمخرج و كاتب سينمائى إنى أعمل فيلم رعب أحداثه أيام الفراعنة، و أنا بالفعل بعمل عليه  حالياً ، طبعا مفيش مشاكل قدام أى مشروع دايما غير الإنتاج.

_ خلال عشقك لأفلام الرعب هل ممكن أن تتغير إتجاهتك؟

لو إتجاهات فنية، ممكن أخرج طبعاً  أفلام بعيد عن الرعب، لكن هتبقى مشاريع إستثنائية جداً، لكن أنى أغير وأبعد عن الرعب مستحيل أبدا ً.

_ هل تؤمن بالسحر والأبراج؟

السحر مؤمن به جداً و ده كمان عن تجارب شخصية كتيرة ده غير أنه مذكور بشكل كبير جداً فى كل الديانات السماوية، و مش ممكن فى أى حال من الأحوال إنكار وجود العالم ده نهائى، إما الأبراج مش مؤمن بيها خالص و ضد كمان أن يتقال عليها علم , لأنها دجل و تخاريف و الإعتماد عليه و الأخذ بأقوالها يعتبر قلة عقل للأسف.

_ هل يأسرك جمال المرآة أم ذكائها؟

هناك مقولة تقول “أن الفنان وقوده المرأة”  أكيد بالنسبالى لها دور كبير جداً فى حياتى و أكيد ذكائها بيشدنى لكن لو وصلنا لدرجة الأسر هيبقى جمالها أكيد .

_ ما الذي يزعجك في المرآة؟ 

أكثر شئ ممكن يزعجنى فيها هو عدم التفاهم و الأحتواء.

_ ما الأقرب لقلبك التأليف أم الإخراج؟

 الإخراج الأقرب لقلبى  أكيد.

_ ما الأصعب لديك ؟ 

  الأصعب هنا شئ نسبى على حسب العمل نفسه . 

_ ما هي المشاكل التي تعترضك في انجازها؟ 

الإنتاج هو أكبر أزمة ممكن تواجه أى صانع سينما.

_ ما هوايتك المفضلة ؟

الكامبينج جزء كبير من  هوايتى بعد الأفلام طبعا.

_ هل محمد سراج الدين بيحب المغامرات؟

بحب جداً استكشاف الأماكن الغريبة و المهجورة .