يصادف أمس، الموافق 1 يوليو، الذكرى الثالثة على رحيل الفنان عزت أبو عوف الذي قدم الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية والغنائية و نالت إعجاب الجمهور.
ولد عزت أبو عوف في منطقة الزمالك بالقاهرة عام 1948، و والده الملحن المعروف، أحمد شفق أبو عوف، العميد الأسبق لمعهد الموسيقى العربية.
و حصل عزت أبو عوف على بكالوريوس الطب، ورغم تفوقه الدراسي إلى أن حبه بالموسيقى والفن تغلب عليه ولم يستطع مقاومته، وشارك في نهاية الستينات في العديد من الفرق الموسيقية حتى أسس فرقته “4M” عام 1979 بعد انهيار فرقة Black Cats.
وضم أبو عوف في فرقته شقيقاته معه وقدموا 8 ألبومات أشهرها “جنون الديسكو”، و”الليلة الكبيرة”، وعرفوا بأغاني انتشرت وقتها مثل “طرزان” و”ماما زمانها جاية”، و”شبان الأيام دي”، و شارك عزت في فيلم “إسماعيلية رايح جاي” كمكتشف لموهبة محمد فؤاد حتى انضم إلى المسرح لإثقال موهبته الفنية.
وتولى عزت رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدة سنوات، و استضاف عزت أثناء توليته لهذا المنصب الممثلة الفرنسية، جوليت بينوش، والنجم الأمريكي، ريتشارد جير، وذلك في الدورة ال 34 للمهرجان.
و أصبح عزت أبو عوف علامة فارقة ومهمة في العديد من الأفلام، وكانت مشاركته ضرورية لنجاح الأعمال ودعم الشباب مثلما فعل في مجال الغناء والموسيقى، كما شارك في مسرحيات عديدة منها “خربشة” و”بودي جارد”، وكانت بدايته الحقيقية في السينما مع المخرج خيري بشارة من خلال فيلم “أيس كريم في جليم”.
ومن أبرز أفلام عزت أبو عوف “عمر وسلمى، عبود على الحدود، طيور الظلام، اضحك الصورة تطلع حلوة، ليلة البيبي دول”، وغيرهم، ولم يقصر أبو عوف في حق موهبته وجمهوره وترك لهم إرثا كبيرا من الأعمال الكلاسيكية الهامة أبرزها “هوانم جاردن سيتي، أوبرا عايدة، أميرة في عابدين، العمة نور، عباس الأبيض في اليوم الأسود” وغيرهم.
ومر عزت أبو عوف، بفترة قاسية، بعد رحيل زوجته الأولى فاطيما، لأنه شعر بالحزن الشديد، وأصابه بأمراض نفسية تطلبت تدخلًا طبيًا، ودخل على أثرها المصحة النفسية ثلاث مرات، و أنه عندما أحبها كان عمره 18 عامًا، وهي في ال 14، وعن تخطيه هذه المرحلة، قال إنه تعرف على زوجته الثانية أميرة، فأحبها وبدأ حياته من جديد معها، وهي كانت مديرة أعماله وتهتم به وبملابسه وبعمله منذ أكثر من 22 عامًا، وتُعتبر من أقرب الناس إليه.
وتوفى عزت أبو عوف يوم 1 يوليو عام 2019، عن عمر ناهز ال 70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، مما نتج عنها دخوله المستشفى بسبب انخفاض شديد في ضغط الدم على خلفية معاناته مع مشكلات في الكبد والقلب ومرض في الأعصاب، أدى لنقله إلى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات بمنطقة المهندسين في حالة حرجة، ومنع الأطباء عنه الزيارة.
