“ومن الحب ما ذبح” ما السبب وراء ذلك الحب؟!!!
أثارت واقعة مذبحة فتاة المنصورة، نيرة أشرف، الجدل والخوف بين الأشخاص، الذي تم ذبحها أمام بوابة جامعة المنصورة على يد زميلها، محمد عادل، بسبب رفضها من الزواج له، ولم يمر يومين ووجدنا حالة ذبح ثانية في الأردن، فتاة الأردن، إيمان التي تم قتلها أيضا أمام بوابة الجامعة بسبب رفضها الإرتباط به، ولكن لابد من أننا نجد إجابة على هذا السؤال، كيف يمكن أن نقتل شخصًا نحبه ؟، وما الذى يدفع بعض الرجال لقتل زوجاتهم وأطفالهم، فهل يمكن للحب أن يكون سببًا لجريمة قتل.. هذا ما نتعرف عليه وفقًا للطب النفسي.
ووفقاً لمواقع الطب النفسي، نجد أن حوالي ما يقرب من 40% من جميع ضحايا القتل إناث، بينما 6% فقط من الذكور، وتكون جريمة القتل على يد زوج أو حبيب سابق أو حالي.
وعلى الرغم من أن جميع حالات القتل التي ارتكبها الذكور ضد شركائهن الإناث حدثت بعد أن أنهت الإناث العلاقة أو أعلنت عن نيتها القيام بذلك، فإن معظم جرائم القتل التي ارتكبتها الإناث ضد شركائهن الذكور كانت ردود فعل على عنف شديد من الذكور.
وعندما نسأل جميع القتلة الذكور على الأسباب التي دفعتهم لذالك، نجد أنهم يقولوا جملة أساسها الحب مثل انهم ارتكبوا جريمة القتل بدافع الحب أو كانت نتيجة المحبة أكثر من اللازم، ولكن هذا ليس حقيقة لأن الحب والأذى لم يجتمعوا في قلب واحد.
ونجد في الكتب الذي لها علاقة بالحب والطب النفسي، الذين يتحدثوا عن سبب ظاهرة قتل الأحباء، ووصلوا إلى أن القتل ينبع من التملك الذكوري، وهو تجسيد لشخصية القاتل والغيرة والغضب؛ والسبب الثاني أن القتل ناتج عن تاريخ من العنف الذي سبقه.
و أن قتل الزوجة هو بلا شك أقصى مظهر من مظاهر عنف الذكور، وهو لا يرجع إلى نوعية ذكر واحدة، مثل التملك الذكوري، وليس استمرار “طبيعي” أو “حتمي” للعنف المنزلي بل إنها ظاهرة منفصلة عن غيرها من أشكال عنف الذكور.
ويتم ارتكاب جرائم القتل هذه بدافع الحب، بحيث يؤدي فهم مكونات الحب التي تلعب دورًا في هذه الجرائم إلى زيادة فهمنا لهذه الظاهرة.
ووجدنا في عام 2007 في الولايات المتحدة، معدل عنف الذكور اتجاه شرئاكهم (18 سنة أو أكثر) 4.5 لكل 1000 رجل؛ وكان معدل قتل الإناث للذكور في ذلك العام 1.07 لكل 100،000 امرأة، أي أقل بنسبة 420 مرة.
و معظم عمليات القتل بيتم التخطيط لها بشكل جيد، و علاوة على ذلك، لا يمكن فهم قتل الزوجة بأنه حالة فقدان السيطرة أو الجنون، بل إنه عمل متعمد ناتج عن نضج عاطفي أدى إلى خلق الاستعداد الذهني لارتكاب جريمة القتل وتدمير الآخر.
ولا بد من أن نفهم القتل على أنه ظاهرة ترتكز على مجموعة معينة من العوامل التي تجمع وتهيئ “ظروف القتل”، و على الرغم من أن الحيازة الذكورية، وكذلك الغيرة والغضب، تلعب دورًا في مجموعة كاملة من العوامل التي تنتج الاستعداد لقتل شريك حياتك لكن يظل الأمر نابعًا من عقل القاتل.