تنوعت وتطورت السينما المصرية كثيراً على مر الزمان، وأصبحت الآن تجمع بين الفئات العمرية من أول المراهقين حتى كبار السن، واستطاعت أن تجمع الملايين خلال أسبوع واحد فقط من خلال تنوعها بين فيلم للمراهقين، وفيلم للشباب، وفيلم للعائلات، وكان موسم عيد الأضحى واحدا من أقوى المواسم السينمائية منذ سنوات، خاصة مع الصراع اليوم على ملايين.
وتصدر بطوله الثلاث أفلام، كلا من أحمد عز وكريم عبد العزيز في فيلم “كيرة والجن”، وتامر حسني في “بحبك”، ومحمد إمام في “عمهم”.
و في السطور التالية نرصد حال دور العرض في العيد، وشكل الإقبال عليها:
في بداية رصدنا لحالة الحضور الجماهيري، تم ملاحظة وجود ما يسمي ب “التنوع السينمائي”، وأن هذا الموسم مختلف، لأنه تضمن وجبة دسمة لمجموعة من الأفلام بينها فيلم ملحمي وطني عن فترة 1919، هو (كيرة والجن)، وعمل رومانسي هو (بحبك)، وأكشن كوميدي هو (عمهم)، والإيرادات جاءت بنفس الترتيب، حيث جاء (كيرة والجن) متصدرا في المركز الأول عن فيلم (بحبك) الذي جاء ثانيا، ثم (عمهم) الذي نافس بقوة، والذي يميز هذا الموسم أننا نرى مختلف الأعمار، من المراهقين والشباب في العيد، حتى كبار السن ممن جذبهم فيلم بقيمة (كيرة والجن).
وسنجد أن كبار السن والعائلات هم الذين ينجذبون إلى فيلم (كيرة والجن)، بينما المتزوجين حديثا أو الكابلز ينجذبون إلى فيلم (بحبك)، بينما المراهقون نجدهم يملون إلى الأكشن وهو فيلم (عمهم).
وبالنسبة لأكثر الأفلام نجاحا وهذا واضح من الإيرادات هو فيلم (كيرة والجن)، فرغم طول مدته التي تصل ل 3 ساعات، إلا أن أغلب الجمهور أشاد بالعمل، ولم يعلقوا على طول مدته، الأمر الآخر الذي يثبت إكتساح (كيرة والجن) أن مدته أطول وهذا يعني عدد حفلات أقل مقارنة بالمنافسين، لكنه يحقق إيرادات أكبر.
ومن المعتقد أن الإختيار الأفضل والمضمون على المدى الطويل، هو مشاهدة فيلم (بحبك)، فالجمهور متعطش للون الرومانسي الذي نادرا ما نجده في الأفلام المصرية، وهو يجذب قطاع كبير من الشباب والمراهقين، كما أن أفلام تامر حسني لا تخلو من الكوميديا التي تجذب محبي هذا اللون أيضا، وبعيدا عن ذلك فأن جمهور تامر ينتظر أعماله التي تحقق نجاحات مصريا وعربيا.
أما بالنسبة لفيلم (عمهم)، فهو من المعتاد أن يكون أكشن من قبل المشاهدة لأن الفنان محمد إمام أختار لنفسه طريق يظهر فيه فقط وهو الأكشن لذالك العمل لم يوجد فيه شيئ جديد، بل الذي جعله ينجح هو عدم الملل عند مشاهدته.
