يحل اليوم الأربعاء، الموافق 27 من شهر يوليو الجاري، ذكرى وفاة المخرج المصري الكبير يوسف شاهين ، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عاما، عقب دخوله في غيبوبة لأسابيع طويلة بعد صراع مع المرض.
ولد يوسف شاهين يوم 25 يناير عام 1926، من أسرة متوسطة الوضع ، من أم يونانية وأب لبناني ، وعاش في مدينة الإسكندرية، و درس في مدارس وجامعات خاصة ، منها جامعة فيكتوريا ، ثم قضى حياته في الولايات المتحدة ، وأكمل تعليمه في جامعة الإسكندرية ، ثم معهد باسادينا.
وبدأ يوسف عمله عام 1959 ، من خلال فيلم شارك به يحمل إسم” بابا آمين “.
و نشب خلاف فني بين النجم الكبير رشدي أباظة و بين المخرج يوسف شاهين، في فيلم ” جميلة بوحيرد “، ثم أقسم كل منهم بعدم تكرار العمل سوياً، وحدث خلاف آخر بينهم، من خلال فيلم ” الناصر صلاح الدين “، حيث قام المخرج الراحل يوسف شاهين ، باستبعاد رشدي اباظه من بطولة الفيلم ، رغم توقيعه علي البطولة، وكان يتولى إخراج الفيلم الراحل عز الدين ذو الفقار ، ولكن توفاة قبل إجراءات العمل ، لتستعين ابنتها بيوسف شاهين.
وكانت أبرز أعمال يوسف شاهين هم: فيلم ” باب الحديد “، فيلم ” الناصر صلاح الدين “، فيلم ” عودة الابن الضال “، فيلم ” اسكندرية ليه”.
وحصل يوسف على العديد من الجوائز أبرزهم: “التانيت الذهبية من أيام قرطاج السينمائية عن فيلم “الاختيار” عام 1970 ، و “الدب الفضي” من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم “إسكندرية ليه؟” عام 1979 ، و “أفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم “إسكندرية كمان وكمان” عام 1989″، مهرجان أميان السينمائي الدولي عن فيلم “المصير” عام 1997، و “الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم “المصير” عام 1997″، و “فرنسوا كالية من مهرجان كان السينمائي عن فيلم «الآخر» عام 1999″، و “اليونيسكو من مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم «11/9/2001» عام 2003”.
و توفى يوسف شاهين عن عمر يناهز ال 82 عاما يوم الأحد 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع، وأقيم له قداس في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية التي عشقها وخلدها في عدد من أفلامه، وأقيم العزاء يوم 29 يوليو في مدينة السينما بالقاهرة.
