تاريخ دار الاوبرا المصرية
كتبت : أمانى السعيد
يعتبر دار الأوبرا المصرية أكبر صرح ثقافي كبير تم أفتتاحة عام ١٩٨٨ بديل عن دار الأوبرا الخدويه التي بناها الخديوي أسماعيل عام ١٨٦٩، وأحترقت الأوبرا المصرية القديمة في الثامن والعشرين من اكتوبر عام ١٩٧١، و أعتبرت الأوبرا الأولى في قارة أفريقيا وأعتبر مسرحها واحد من أوسع مسارح العالم رقعة وأستعداد وفخامة وكان يتسع لثماني مائة وخمسين شخص.
فلم يتبقى من الأوبرا القديمة سوى تمثال “الرخا ” ونهضة الفنون ” كما أحترقت لوحات كبار المصوريين التي كانت معلقة على جدار الأوبرا والألات الموسيقية ونوتات مئات الأوبرات والسمفونيات هكذا أحترقت الأوبرا القديمة التي زارها العظماء من الفنانين الفرنسيين والأيطاليين والروس والأنجليز وغيرهم.
وبعد أن دمرت دار الأوبرا الخديوية ظلت القاهرة بدون أى دار قرابة عقدين من الزمان إلى أن تم أفتتاح دار الأوبرا المصرية الحالية عام ١٩٨٨، بحضور الرئيس الأسبق حسني مبارك ورافقه في الحفل الأمير “توموهيتو أوف ميكاسا ” الشقيق الأصغر لإمبراطور اليابان.
ولم تكن اليابان ممثلة في التمثيل الدبلوماسي أو حتى مشاركتها في تشييد المبنى الثقافي العريق بل شاركت في تقديم حفل الافتتاح من خلال عرض ” الكالوكي” الذي كان يضم عددآ كبيرآ من الفنانين وكان يضم عروضآ موسيقيآ غنائيآ وعروضآ أوبرالية، وشهدت القاهرة تلك الليلة أحتفالآ رسميآ وثقافيآ وفنيآ كبيرآ.
وتضم الأوبرا الحالية ٣ مسارح ولعبت دورآ مهمآ في إثراء الحركة الفنية في مصر حيث تضم الفرقة بالية أوبرا القاهرة وأوركسترا القاهرة السيمفوني والفرقة القومية للموسيقى العربية وفرقة الرقص المسرحي الحديث وتقيم الأوبرا صالونات ثقافية ومعارض فن تشكيلي ومهرجانات موسيقية صيفية للهواء كما تعرض اعمال كبار الفنانين والفرق العالمية.