فن

طارق الدسوقى : حاربت لكى أصبح ممثلا ..وقلة أعمالي بسبب دقة اختياراتى

أقيمت ندوة تكريم الفنان طارق الدسوقى بمجلة كلاسى  تحت رعاية عيادات دكتور أسامة صلاح للتغذية ونحت القوام بدون جراحة .

الفنان طارق الدسوقى هو فنان مصرى ولد في محافظة الدقهلية لاب مهندس بهيئة السكة الحديد وأم طبيبة وحصل على بكالوريوس التجارة جامعة عين شمس ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليحقق أمنيته ويصبح ممثلا .

و أما عن حديث الندوة فتضمن ما يلى :

أوضح الفنان طارق الدسوقى أنه كان يتمنى أن يصبح ممثلا منذ صغره وعندما أنهى دراسته المدرسية كانت رغبة والديه أن يلتحق بكلية الطب أو كلية الهندسة ليصبح طبيبا أو مهندسا وأنه كان حاصلا بالفعل على درجات عالية تمكنه من دخول أى كلية منهم ولكنه أوضح لوالديه رغبته في أن يصبح ممثلا وانه لا يريد دخول أى من هذه الكليات ولكنه وجد رفضا شديدا منهما وأدى هذا إلى حدوث خلاف بينه وبين والديه ذهب على أثره إلى منزل جده الذى حاول التدخل لإصلاح الوضع فطلب منهم جميعا أن يلجأوا إلى حل وسط وهو أنه حتى لو لم يلتحق بمعهد الفنون المسرحية أن لا يجبروه على دخول كلية معينة ويتركوه يختار الكلية التى يرغب فى الالتحاق بها وكان خاله فى حقيقة الأمر لا يمانع فى أن يصبح “طارق” ممثلا لانه كان هو نفسه يريد أن يصبح ممثلا منذ سنوات ولكنه واجه نفس الرفض من أبيه ولكنه لم يستطع مخالفته ولم يحقق حلمه لذلك أراد لابن أخته ” الفنان طارق الدسوقى فيما بعد ” أن يصبح ما يريد .

فما كان من الفنان ” طارق الدسوقى ” إلا أنه توجه إلى الجامعة التى من المفترض أن يلتحق بها طبقا لمجموعه ” جامعة عين شمس ” وان يسأل عن أقوى كلية فى النشاط المسرحى والفنى الذى يقام بداخلها فكانت الإجابة أنها ” كلية التجارة ” فكتبها رغبته الاولى وقدم أوراقه بها ليشارك فى مسرح الكلية لحبه الشديد للفن ولكى يمهد الطريق لنفسه فى أن يصبح ممثلا ويحقق حلمه .

وبالفعل كان يذهب للكلية لدخول المسرح وحضور البروفات والورش التمثيلية والعروض المسرحية ومع ذلك فكان ينجح في دراسته الجامعية بتفوق وتعرف خلال فترة دراسته الجامعية على الكثير من المخرجين والشخصيات الفنية الهامة التي كانت تحضر عروض مسرح الكلية .

ثم بعد إنهاء دراسته الجامعية بكلية التجارة ألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليكمل طريقه إلى حلمه فى أن يصبح ممثل .

ثم بدأ مشواره الفني ولكنه كان مهتما بشدة أن يثقل ثقافته العامة وثقافته الفنية فدرس العديد من الدبلومات وأخذ العديد من الشهادات فى مجالات الفن والتمثيل وعلوم المسرح وكيفية ربط الدراما والمسرح بالمجتمع والثقافة العامة ليحصد بذلك كما كبيرا من المعرفة والثقافة العالية .

وعن الأعمال التاريخية التى قدم منها ” الدسوقى” العديد من الأعمال قال أنه يعتز بها كثيرا ويحبها كثيرا لأنها دائما تقدم شخصيات يجب الفخر بها و تخليدها عبر العصور وتقدم أحداثا و تاريخا يجب تخليده و الإعتزاز به أيضا من خلال هذه الأعمال كما أن الأعمال التاريخية دائما ما يكون لها قيمة ثقافية  عالية وهو يحب تقديم هذا النوع من الأعمال على الرغم من صعوباته التى تتمثل فى المراجعة التاريخية والتصوير فى أجواء صعبة مثل الصحراء والأماكن النائية لتلائم العصور القديمة ولكنه يرى أنها تستحق العناء والتعب وأيضا يلزم على الممثل المشارك فيها إتقان اللغة العربية وهذا لم يكن يمثل له مشكلة لانه درس اللغة العربية الفصحى بإتقان  لرغبته فى أن يكون ممثل عالى الثقافة  وركوب الخيل والمعرفة بإستخدام السيوف وكل هذه الأشياء كانت تدرس في معهد الفنون المسرحية .

وأضاف الفنان ” طارق الدسوقى ” أن رأيه فى تقدم أى شعب هو القضاء على الجهل لأن القضاء على الجهل هو ما يقضى على الفقر والمرض بعد ذلك .

و أضاف أنه غير راضى عن كثير من المبادئ والقيم التى تعانى من الإنهيار فى المجتمع فى الوقت الحالى وأنه يجب على الفن والأعمال الدرامية و السينمائية أن تشارك في معالجة هذه الأوضاع مهما كان نوعها من دراما أو أجتماعية أو رومانسية أو أكشن وحركة أو شعبية ففى كل الحالات يجب أن تقدم نماذج جيدة للجمهور وتساعد فى إحياء القيم الجيدة والأخلاق الحميدة من حب الوطن والتسامح مع الغير وحب الأهل والاقارب واحترام الغير و احترام المرأة وكيف يكون الشاب أو الرجل رجلا بحق يعرف معنى الشهامة وغيرها من القيم .

وأن تساعد الأعمال السنيمائية والدرامية على نشر الوعي الأجتماعى ومحاربة الجهل بكل أنواعه ومن رأيه أنه يجب أن تتوافر كل هذه المعايير فى أى عمل فنى لرفع مستوى الوعى ورفع المستوى الإخلاقى للشعب .

وأضاف أنه يقول هذا الكلام وينوه به فى أى ندوة يحضرها وفى أى ورش تمثيلية يحاضر فيها وفى أى محاضرة يلقيها فى أى مكان لإيمانه الشديد بهذا الكلام وهذا الفكر .

وأوضح أنه يعتز بكل أعماله الفنية وراضى عنها جميعها لانه من البداية وكان له معايير معنية يختار على أساسها أعماله وما يظهر به أمام الجمهور ويمكن اعتبار هذا هو سبب قلة أعماله إلى حد ما لأنه لا يهدف إلى الظهور فحسب ولكن يراعى مبادئه و يدقق فى الاختيار طوال الوقت فى الأعمال التى يقدمها .

ويذكر أن الفنان “طارق الدسوقى ” قدم العديد من الأعمال الفنية من سينمائية وتلفزيونية ومن أهم أعماله السينمائية:

فيلم ناصر ٥٦، العار ، ثلاثة تحت المراقبة ، دقات على بابي ، رجل ضد القانون وغيرها .

ومن أهم أعماله التليفزيونية:

السجين ، فى بيتنا رجل ، الحب و الطوفان ،ومازال النيل يجرى ، لم يكن أبدا لها ، زمن عماد الدين .

ومن الأعمال التاريخية: مسلسل عقبة بن نافع ، موسى بن نصير ، الإمام الغزالى ، قضاة عظماء .

كما قدم العديد من المسرحيات والسهرات التليفزيونية .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى