مقالات

هوس الشهرة وركوب التريند 

انتشرت فى الأونة الأخيرة فى نطاق واسع فى المجتمعات العربية ركوب الترند من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ومن المعروف أن المجتمعات العربية سعت دائمآ على الحفاظ على ترثها الثقافى والدينى و الاجتماعي.

وانتشرت مقاطع فيديو لعدد كبير من الشخصيات ونماذج وقصصا تدعو للسخريه و الاشمئزاز ونماذج تتفنن في نشر صور فاضحه ومقاطع جنسيه فاضحه بالرقص والخلاعه والملابس الفاضحه لركوب الترند وهذا ظهر جيلآ مريبا في ظل الثوره التكنولوجيه وعلم السوشيال ميديا.

واذا بحثنا خلف هذا الشخصيات سنجد مشاكل نفسيه قد تكون ناتج عن ازمات عائليه او عاطفيه او خلافه وتوجد انماط لتصنيف هذا الشخصيات مثلآ توجد الشخصيه الهستيرية التي تحب جمع الناس حولها ويوجد الشخصيات التي تبرر الغايه لديها الوسيله مثل من ينكل بابنائة وزوجته لربح الشهره فالسمة المميزة فى تطبيق التيك توك هو أنة مساحة مجانية لتفريغ الطاقات سواء كانت موهبة حقآ أو السعى وراء الشهرة وشبح الثروة السهلة السريعة لذا فالغناء والرقص والتقليد والطبخ والدجل والشعوذة والخاطبة من الأشياء التى يمكن أن تقدمها على هيئة فديوهات قصيرة.

مثل : شخصية أبراهيم مخاصى بهذا الكلمات طلع عبر السوشيال ميديا يستعطف الناس أنا عازب لسة متجوزتش مين ترضى بيا لوكنت لقيت عروسة لو فى أخر العالم سأذهب إليها على جواد ابيض كالشمش عروستى هعبر عشانك البحار والمحيطات والكون بأكمله على حصان أبيض واجيلك مع أستخدامة لتعابير وجهة المفتعلة عالغمزة وحركة الشفاه ونظرات العاشق المليئة بالثقة ويسكب زجاجة مليئة بالمياه على رأسة ليجعل نفسه فى قمة الأغراء والإثارة كل ذلك مع أنغام العاشق المعذب فى الحب وكان من شروط العروسة أن تتوفر فيها ميزة الشعر الطويل الكثيف وتكون من متابعيه وفى العشرينات من عمرها وتكلم أن وجوده على التيك توك للبحث عن فتاة احلامه معتبرآ أن كل فتيات التيك توك هم عرائس له ويختار منهم وانه سيحطم تليفونه على الفور بعد عثورة فتاه أحلامة كما أدعى أنة لا يهتم بذالك فكل مايفعله هو التلاعب فقط.

وعن شخصية أخرى مثل فتاه دلوعة بابى فهى فتاه حققت ملايين المشاهدة والأنتقادات من خلال فديوهات تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وهى تطلب المال من والدها ” بابى عايزة فلوس ” بصوت مستفز وعصبية زائدة فسرعان مايقدم لها النقود التى طلبتها حتى أصبحت دلوعة بابى حديث السوشيال ميديا وصرحت من قبل بأن والدها هو زوجها وشريك حياتها.

ومن الشخصيات التى تتاجر بأبنائها وزوجتها واستعراض حياتهم اليومية والأسرية عبر السوشيال ميديا لربح الثروة والشهرة شخصية حمدى ووفاء أصحاب قناه حمدى ووفاء حققت مشاهدات تتخطى المليار ونصف وأرباح تتجاوز ال ٢ مليون دولار سنويآ رغم أنهم فى بدايتهم كانوا يعيشون فى منزل بسيط بقرية ريفية الأ أنهما أستطاعا الأنتقال للعيش فى فيلا فاخرة وشراء أخرى فى دبى وأفتتاح مطعم كبير فى أرقى أحياء القاهرة.

ومن الشخصيات التى أدت إلى ضجة كبيرة فى مصر فتاه الأهرامات بالزى الفرعونى والتى أشعلت غضب الكثير من المتابعين والمتخصصين فى الشأن الأثرى بسبب ارتدائها ملابس عارية لاتليق بالمنطقة الأثرية التى تقف بها وصفها البعض بأنها عار ولاتصلح بالتشبه بأجدادنا الفراعنة.

وبعض النماذج الأخرى التى تستعرض اجسادها للشهرة والثراء السريع مثل شخصية حنين حسام فقد نشرت بعض مقاطع الفديوى من خلال أحدى برامج السوشيال ميديا وطلبت فتيات أعمارهم بين ١٨ و١٩ عام لأنشاء حسابات على منصات تلك البرامج و فتح الكاميرا والدردشه مع بعض المستخدمين وتواعدهن بالحصول على مبالغ مالية تتراوح بين ٣٦ دولار وحتى ٣٠٠٠الألف دولار و ذلك حسب التفاعل مع فيديوهاتهم وتم تقديم بلاغات ضدها وحبسها عامين وغرامة ٣٠٠٠الالف جنية.

وبعض الشخصيات الأخرى مثل فتاه تُدعى منه عبد العزيز نشرت بعض الفديوهات التى أثارت جدلآ كبيرآ تدّعى فية أغتصابها من خلال شاب يدُعى مازن وقام بتصويرها هو وأصدقاءه فى أوضاع مخلة رغم عنها وتم القبض عليها بتهمة أنتشار الفسق والفجور.

و فتاه تدعى منار من محافظة كفر الشيخ عرفت بفيديوهات الرقص والفجور على تطبيق التيك توك والانستجرام وتم القبض عليها بتهمة فيديوهات خادشة للحياء.

الخلاصة قد تكون بعض التريندات أبجابية وذات مغزى حقيقى وإنسانى ولكن الكثير منها بلا معنى وفى النهاية ربما لاتحمد عقباه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى