في ذكرى وفاة كمال الشناوي..تعرف على سر غضبه من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك
كتبت :مريم عوض
تحل اليوم ذكرى رحيل دنجوان الشاشة المصرية كمال الشناوي الذي توفي فجر يوم 22 أغسطس عام 2011، عن عمر ناهز الـ90 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ويعتبر كمال الشناوي أسطورة فنية لن تتكرر من أعمال مميزة ومتنوعة تاركا محبة الجمهور له، كوكتيل متنوع من فن وموسيقى وصوت عذب، جعلته من أبرز النجوم
– ميلاد كمال الشناوي
ولد محمد كمال الشناوي يوم 26 ديسمبر عام 1921، بمدينة ملكال في السودان، وكانت وقتها السودان ومصر تشكلان معاً المملكة المصرية، ثم سافر مع والده إلى مصر وإستقر في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ، وكان عضواً في فرقة المنصورة الإبتدائية، ونشأ وتربى في منطقة السيدة زينب، وتابع دراسته إلى أن تخرج من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وإلتحق بمعهد الموسيقى العربية، ثم عمل مدرساً للرسم بمدرسة قصر الدوبارة.
عام 1948 مثل أول أفلامه بعنوان “غنى حرب”، وفى نفس العام قدم فيلم “حمامه سلام” و”عدالة السماء”، ومع الخبرة التى اكتسبها الشناوى خلال بدايته، قدم أول أعماله الإخراجية وهو فيلم سينمائى بعنوان “تنابلة السلطان” وهو الفيلم الوحيد الذى أخرجه خلال، قدم كمال الشناوى العديد من الأدوار على مدار حياته والتى تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا فى أكثر من 272 فيلمًا قدمهم طوال حياته
ثنائيات كمال الشناوي
قدم كمال الشناوي ثنائيات ناجحة تركت أثرا ً واسعا ً في قلوب الجمهور ومن ضمن هؤلاء النجوم إسماعيل ياسين و فاتن حمامة و شادية، وكان آخر أعماله فيلم ظاظا عام 2006، وتزوج فتاة من جنوب السودان كان يحبها حبا جنونيًا لكنها تركته.
زيجات كمال الشناوي
تزوج خمساً من أجمل النساء في حياته، من بينهن 3 ممثلات، كما أحب الفنانة المصرية شادية لكنه لم يتزوجها خوفاً من زوال الحب بينهما.
ما محبة إلا ما بعد عداوة وعلاقته بأنور وجدي
أثار كمال الشناوي جدلا ً واسعا ً حول تصريحاته الصحفية حول ظهور الفنان أنور وجدي مشيراً إلى أن وجدي مصمم على الظهور كشاب رغم سنه و”كرشه” الكبير، وعليه أن ينظر إلي جيداً ليعرف كيف يكون الشباب والطلة الساحرة، وقد إتصل أنور وجدي بالشناوي بعد تلك التصريحات، ودعاه إليه لمقابلته في مكتبه، وكان الحديث ودياً وقال له أنور وجدي: “أرى فيك شبابي وكفاحي ومعاناتي التي عانيت منها في أول طريقي”، ورفع وجدي قميصه، وقال: “كرشي ليس بسبب زيادة وزني من الأكل، وإنما بسبب مرض وراثي سبب لي مشاكل صحية كثيرة”، ومن هنا إنفجر الشناوي في البكاء متأثرا بحالة وجدي الصحية، وطلب منه السماح ومنذ هذا الموقف أصبحا صديقين مقربين.
سر غضبه مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك
فقد وافق” كمال الشناوي “على أن يؤدي دور “خالد صفوان” في فيلم “الكرنك”، وكان المقصود بهذه الشخصية هو رجل المخابرات الأول في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وهو “صلاح نصر”.
وعندما منع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، فيلم “وداع في الفجر” عام 1956، من بطولة الشناوي وشادية لأكثر من 30 عاماً، بسبب ظهور مبارك في لقطتين، كقائد لسرب الطيران بالقوات الجوية ضمن أحداث الفيلم، غضب الشناوي كثيراً و رفض الشناوي أن يكرمه حسني مبارك مع عدد من كبار الممثلين، ومنهم فاتن حمامة ونجلاء فتحي ومحمود ياسين، بسبب منع الفيلم وأنه كان يرى في هذا التكريم محاولة للتباهي من جانب الرئيس.