أهم القواعد اللازم مراعاتها في اتيكيت الصداقة
كتبت: سارة هاني
يتطلب استمرار الصداقة بين طرفين أو أكثر اتباع مجموعة من قواعد التصرف لتوطيد العلاقة لتصبح قادرة علي مواجهة كافة المشكلات والعقبات التي تحول دون استمرار الصداقة. وفي هذا السياق تقدم خبيرة الاتيكيت وتطوير الذات سلوى عفيفي عددًا من النصائح والقواعد الهامة في اتيكيت الصداقة.
قالت سلوي عفيفي: «يقف الصديق الوفي مع صديقه في السرّاء والضرّاء، كما أن بناء علاقات الصداقة يُمثّل الاستثمار الأفضل في الحياة، ولو أن تكوين الصداقات الحقيقية ليس بالأمر السهل، لكنّه في كلّ الأحوال أكثر سهولةً من الحفاظ على الصداقة واستمرارها؛ وذلك لأن هذا النوع من العلاقات يحتاج إلى اهتمام وتبادل للمشاعر ومشاركة في مختلف الظروف، بالإضافة إلى تخصيص وقت للأصدقاء ومجاملتهم وإظهار التقدير إليهم والاهتمام بهم. حيث تتطلّب أي علاقة وقت طويل مدعوماً بالثقة المتبادلة حتّى تتحوّل إلى صداقة حقيقية”. وتلفت الخبيرة إلى أن “الصداقة تضيف البهجة والسرور إلى الحياة، وهي ليست عبئًا”.
وتعتبر الصداقة علاقة تتخللها مشاعر نبيلة و راقية تغمر القلوب،وفي هذا السياق نذكر أهم الآداب الواجب مراعاتها في الاتيكيت مع الصديق:
1) لا لتجاوز خصوصيّة الصديق من أجل استمرار العلاقة الودية بين الطرفين؛ في هذا الإطار تدعو آداب الإتيكيت إلى بعد الطرفين عن التدخّل بشكل زائد في حياة بعضهما البعض، علمًا أن تحديد كل شخص المساحة التي يتطلّب وجود الصديق فيها لا يخرج عن قواعد الإتيكيت.
2) الترفّع عن مشاعر الغيرة ومقارنة الذات بالصديق سبب رئيس في استمرار العلاقة وعدم تحوّلها إلى سطحية.
3) النميمة مرذولة في كلّ المواقف.
4 )المواجهة بين الصديقين ضرورية، في حالة الحاجة إلى ذلك أو وقوع سوء تفاهم؛ لكن مهما شابت مواقف غير إيجابيّة العلاقة، من الهامّ أن يحلّ التسامح بين الطرفين، كما التمسّك بقاعدة الإتيكيت التي تنهي عن إفشاء الأسرار الخاصّة بالصديق.
5) لتجنّب المشكلات والأزمات بين الصديقين، فإن إعطاء كلّ طرف الآخر المساحة الشخصيّة اللازمة، والبعد عن التدقيق في كل صغيرة وكبيرة، بالإضافة إلى عدم استفزاز الطرف الآخر سواء بالقول أو الإيحاء أو بالفعل. أضف إلى ذلك، لا يصحّ التركيز على السلبيّات ونقد الآخر طوال الوقت أمام الآخرين بل مراعاة مشاعر الصديق.