كتبت مروة حسن
لا أخفي عليكم سراً إنني أشعر بالفخر والمجد عندما هممت بالكتابة عن هذه المناسبة الخالدة في تاريخ مصر المعاصر
ألا وهي نصر أكتوبر العظيم الذي أثلج صدور العرب قبل المصريين من المتعارف عليه أن للسينما والمسرح والتلفاز
رسالة فنية سامية تحاكي وتوثق تاريخ وبطولات أمتنا المجيدة فإذا أردت أن تتطلع على تاريخنا وتقاليدنا وحياتنا
وسلوكياتنا وشوارعنا وأحوالنا، فشاهد الأفلام المصرية القديمة لتتعرف على كل ما يخص التاريخ المصري بلا زيف.
وقد تناولت السينما المصرية ملحمة وإنتصارات أكتوبر المجيدة من خلال عدة أفلام مثل: الرصاصة لاتزال في جيبي وبدور
وحتى آخر العمر ومسلسل رأفت الهجان ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن هل السينما جسدت أحداث وبطولات وتضحيات
هذه الملحمة بشكل كاف وأظهرت أبطالنا المغاوير الذين أبلوا بلاء حسنًا في أرض المعركة ؟!
أمثال: الجندي المصري محمد عبد العاطي عطية والذي لقب بـ “صائد الدبابات” حيث إستطاع تدمير 24 دبابة إسرائيلية بمفرده،
خلال حرب أكتوبر المجيدة ،فهذا البطل كان من المفترض أن يخصص له ولغيره من الأبطال أعمال فنية
حتى تبقى أعمالهم وتضحياتهم خالدة في تاريخ ووجدان الأجيال المصرية المتعاقبة لإعطائهم دفعة معنوية
نحو الصمود والكفاح والتغلب على الصعوبات للوصول لقمة المجد والإرتقاء بشأن الوطن.
وهناك الكثيرون من الأبطال المصريين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل نصرة الوطن مثل المذيعة اللامعة سلوى حجازي
والتي كان لها دور هام وبارز في نقل معلومات على درجة كبيرة من الأهمية والسرية عن الجيش الإسرائيلي في سيناء
وراحت ضحية صاروخ إسرائيلي أطلق على الطائرة التي كانت تستقلها من ليبيا لمصر
أثناء قيامها مهمة وطنية وهي توصيل خرائط لرادرات العدو الإسرائيلي داخل سيناء
وكانت هذه المهمة إحدى أسباب ضرب الطيران المصري لتلك الرادرات الإسرائيلية وأصابتها بالشلل التام .
فمساحة المقال لاتسمح بسرد كل أبطالنا الذين ضحوا و عرضوا حياتهم للخطر من أجل الوصول لهذا اليوم الذي نحتفل ونسعد به سنوياً في إنتصارات أكتوبر.