فن

في ذكرى وفاته الثانية تعرف على أبرز محطات الفنان القدير محمود ياسين

في ذكرى وفاته الثانية تعرف على أبرز محطات الفنان القدير محمود ياسين

 

 

تقرير:مروة حسن

هو واحد من أبرز نجوم فترة السبعينات، نجح الفنان محمود ياسين في ترسيخ بصمة خاصة به، ليتفرد بشخصيته الفنية عن نظرائه من فناني جيله، ويصبح

أسمه واحدًا من أبرز علامات السينما عبر تاريخها، ليتنوع في أداء أدواره بطريقه تلفت نظر الجمهور والنقاد وتحتفظ بإنتباههم إلى نجوميته على مر عقود طويله.

فهو “الظابط محمد” في فيلم “الرصاصة لاتزال في جيبي”، وهو” توفيق” المريض النفسي في فيلم “أين عقلي”، وهو” عبد القادر”، الزوج المخدوع في فيلم “الجلسة سرية”، والكثير والكثير من الأدوار المميزة التي وضعت إسمه على قمة المجد.

إنه” الدنجوان”،الذي خطف قلوب فتيات السبعينات، عبقري الأداء، ذو نبرة الصوت المميزة، والفنان الكبير “محمود ياسين” يؤمن أن الفن رسالة وليس وسيلة للمتعة ، وكان ذلك سر تميزه .

إنه الفنان المصري الكبير ” محمود ياسين” لم يكن أبدًا فناناً عادياً بل حفرت أعماله في أذهان الجميع وتستطيع أن تعرفه من خلال صوته المميز الذي لا يمكن أن تخطيء في تخمينه.

تميز محمود ياسين بملامحه المصرية الأصيلة الذي أستطاع من خلالها تجسيد جميع الأدوار ،ويعد الفنان محمود ياسين واحدًا من كبار الفنانين في مصر والوطن العربي، قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الفنية التي إرتبط بها الجمهور.

” محمود ياسين ” رحلة فن طويلة أبدع خلالها فى كل ما قدم وإستطاع أن يبدع فى كل مراحل عمره وكان من أبرع الفنانين فى فن الإلقاء حتى أصبح صوته الرخيم مرادفاً للتاريخ، لا تخطئه أذن ولا يقتصر إبداعه على التمثيل فقط، فهو الصوت الحاضر دائما فى الإحتفالات الوطنية وفى سرد حكايات التاريخ.

 

أعطى محمود ياسين عمره للفن وتدرج فى أعماله ومراحل حياته من أدوار فتى الشاشة الأول وحتى دور الجد، ولم يقتصر هذا العطاء على التراجيديا، بل تجاوزه أيضا إلى الكوميديا، مئات الأعمال الوطنية والرومانسية والدينية والتاريخية والإجتماعية كتبت إسم الفنان الكبير محمود ياسين فى سجل المبدعين بحروف من نور.

 

ولد الفنان” محمود ياسين ” في 2 يونيو بمدينة بورسعيد، وتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس، وكان والده أحد العاملين في هيئة قناة السويس قبل تأميمها،وعندما أنهي دراسته الثانوية إلتحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس

عام 1956،وسافر للقاهرة من أجل الدراسة ولكن لم يكن ذلك هو السبب الحقيقي فكان سببه الحقيقي أن يكون بجانب المسرح القومي، وبدأ حياته العملية بالعمل كمحامٍ قبل أن يتقدم لإختبارات المسرح القومي، ثم بعدها إلتحق بالمسرح القومي،

وينجح فيها ويعمل ممثلًا بالمسرح الذي كانت منه نقطة إنطلاقه الفنية، وإشترك في إحدى المناسبات وحصل على المركز الأول في ثلاث تصفيات مختلفة،

وفي نفس الوقت جاء قرار تعيينه في بورسعيد بشهادته ولكنه رفضها وإختار يكمل طريقة في التمثيل والفن الذي أجادهما.

قدم “محمود ياسين” خلال مشواره الفني ما يقرب من 300 عمل فني ما بين السينما والمسرح والدراما التليفزيونية، كما إشتهر الفنان محمود ياسين بإلقائه وصوته القوي، وتعلّق الفنان محمود ياسين ، بالمسرح منذ نعومة أظافره،

فهو عاشق للمسرح ومنذ خوضه تجربة المسرح عندما كان طالبا في المرحلة الإعدادية بمدينة بور سعيد ، لم يكن لديه أي طموح أخر سواه.

 فكان دائم الزيارة لنادي المسرح في بور سعيد والذي يضم الصفوة والمثقفين وقد قال عنه محمود ياسين نادي المسرح لم يوجد في أي بلد أخر في العالم سوي

بور سعيد ، فكان نبع الثقافة بالنسبة له ، عرف عن المسرح القومي من خلاله وأصبح حلمه الوحيد الوقف على خشبته.

 

فقد قدم في المسرح القومي عروضا عدة كما تولي إدارته لمدة عام كامل ، ومن تلك العروض الحلم ، سليمان الحلبي ، الزير سالم ، حلاوة زمان ، المسامير ،

دائرة الطباشير ، ليلة مصرع چيفارا ، وطني عكا ، وفي مسرح الجيب قدم مسرحية ليلى والمجنون ، كما قدم مسرحية الزيارة إنتهت والخديوي والرحمة المهداه

وحدث في أكتوبر، وعودة الغائب، و”الزيارة انتهت، وغيرهم من الأعمال، وخلال مسيرته المسرحية تعاون مع أعظم مخرجي المسرح مثل حمدي غيث ، سعد أردش ، كرم مطاوع ، جلال الشرقاوي.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه “محمود ياسين ” خلال مشواره الفني العريق قرر إعتزال الفن عام ٢٠١٨ ،

وأكتفي بما قدمه للجمهور فلديه رصيد هائل من الأعمال الناجحة ، ويرجع هذا القرار بسبب ظروفه الصحية ولأن التمثيل سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما يتطلب مجهودا كبيرا الأمر الذي لم يعد يقوي عليه .

 

ظل يتردد على المسرح القومي كل يوم ويشاهد مسرحياته ، إلي أن أعلن المسرح القومي عن مسابقة في التمثيل لقبول أعضاء جديدة وكان محمود ياسين

حينذاك في السنة الأخيرة من كلية الحقوق لكنه لم يتردد لحظه في التقديم للمسابقة الذي نجح فيها وجاء ترتيبه الأول ، ومن هذه اللحظة أصبح المسرح

ملعبه الأساسي وخاض فيه مايقرب من خمسة وعشرون عامًا ، فعلي الرغم من نجاحه في السينما والتلفزيون إلا أنه لم يترك المسرح أبدا وقدم العديد من العروض المسرحية الناجحة .

وفي نهاية الستينيات، قدّم في السينما أدواراً صغيرة، إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” مع شادية عام 1970،

ومن ثم توالت أعماله السينمائية، ومن بينها “الخيط الرفيع”، مع فاتن حمامة و”أنف وثلاث عيون” مع ماجدة الصباحي و”قاع المدينة” مع نادية لطفي و”مولد يا دنيا”مع المطربة عفاف راضي، وغيرها من الأعمال.

 

لعب “محمود ياسين” أدوارًا مميزة في السينما بجانب الأجيال التالية من النجوم، كما لعب أدوارًا مميزة في السينما بجانب الأجيال التالية من النجوم، فشارك في فيلم “الجزيرة”، مع أحمد السقا، و” الوعد”مع آسر ياسين،

و”عزبة آدم”مع أحمد عزمي وماجد الكدواني، و”جدو حبيبي”مع لبني عبد العزيز، وبشرى، وأحمد فهمي،ومن تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس.

وقدّم محمود ياسين عشرات الأعمال التلفزيونية، منها “الدوامة”، و”غداً تتفتح الزهور”، و”مذكرات زوج”، و”اللقاء الثاني”، و”أخو البنات”، و”اليقين”، و”العصيان”، و”سوق العصر”، وغيرها.

 

وتزوج ياسين من الفنانة المصرية شهيرة في بداية السبعينيات، وأنجبا الممثل عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين، التي تزوجت الممثل المصري محمد رياض.

وحصل الفنان على العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات المصرية والدولية، منها جائزة التمثيل من مهرجان طشقند عام 1980، وجائزة مهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984، وجائزة مهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، وغيرها.

 

كما تم إختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه “محمود ياسين” خلال مشواره الفني العريق قرر إعتزال الفن عام ٢٠١٨ ،

وأكتفي بما قدمه للجمهور فلديه رصيد هائل من الأعمال الناجحة ، ويرجع هذا القرار بسبب ظروفه الصحية.

ولأن التمثيل سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما يتطلب مجهودا كبيرا الأمر الذي لم يعد يقوي عليه .

وتوفي الفنان المصري محمود ياسين،العام الماضي 14 أكتوبر 2020عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

 

وبعد وفاته تم إطلاق إسم الفنان الراحل “محمود ياسين”، على احد شوارع محافظة بورسعيد، على شارع طرح البحر 2 سابقًا، وذلك تخليدًا لإسم ابن بورسعيد على مشوار عطائه الفني

، ووضع حي الشرق لوحات تحمل إسم الشارع بمناطق متفرقة بطوله، في ظل إشادة من المواطنين بتلك الخطوة.

وكان اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قد قرر إطلاق إسم الفنان القدير الراحل” محمود ياسين”، على القاعة الكبرى بمسرح المركز الثقافي “أوبرا

بورسعيد”، تتويجًا لدوره فى إثراء الحركة الفنية بأعماله الخالدة في السينما والمسرح والتليفزيون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى