هل ظلم مسلسل “الضاحك الباكي”نجيب الريحاني؟
هل ظلم مسلسل “الضاحك الباكي”نجيب الريحاني؟
كتب: أحمد الجوهري
منذ بداية ظهور مسلسل الضاحك الباكي عن قصة عبقري الكوميديا نجيب الريحاني، والنقد طال كل أركان العمل.
البداية كانت مع ظهور الفنانة القديرة”فردوس عبدالحميد” في دور أم نجيب الريحاني والذي يقوم بدوره الفنان “عمرو عبدالجليل “، فمنذ أولى حلقات العمل وأصابع الإتهام والنقد تشير إلى أن دورها “غير مقنع”، وذلك لأن دور أم نجيب الريحاني في طفولته كان يتطلب فنانة أصغر سنا من الفنانة فردوس عبدالحميد.
كما يرى نقاد العمل أيضا أن الفنان “عمرو عبدالجليل” والذي لا يختلف أحد على حجم موهبته، غير أنه لم يستطيع أن يتقمص الدور على أتم وجه، بل قال البعض “نشعر أننا نشاهد إبراهيم توشكي وليس الريحاني، في إشارة عن دوره الشهير في فيلم” كلمني شكرا “.
أما البعض الآخر فذهب بالنقد إلى وجود أخطاء تاريخية في العمل وذكروا منها.
جاء إسم أم” بديعة مصابني” في العمل على أنها كان إسمها” نهاد”والصواب كان إسمها” جميلة الشاغوري”.
ظهر في العمل” إبراهيم الورداني “مختئبا ثم أطلق الرصاص على” يوسف غالي “، والصواب لم يكن حينها إبراهيم الورداني مختبئا بل تقدم له وتظاهر أنه سيرفع له عريضة ثم قام بإغتياله.
أظهر العمل أن إغتيال “بطرس غالي” كان أمام مجلس” النظار”، والصواب أنه كان أمام مبنى نظارة الخارجية وليس مجلس النظار.
أظهر العمل الريحاني في عام 1909 وهو يعمل في محل “بقالة”، والصواب لم يكن الريحاني يعمل في محل بقالة بل لم يكن ملتحقا بالدراسة أصلا، وهذا ما ورد في مذكرات الريحاني نفسه إذ يقول” أنه كان يعمل في البنك الزراعي من قبل عام 1908 وإستمر فيه إلى عام 1910.
وكان” الريحاني” قد كتب مذكراته على شكل يوميات، واستمر في كتابتها إلى قبل وفاته وقد نشرتها” دار الهلال “بعد وفاته ب 10 سنوات،ثم أكملها الكاتب الفذ وصديق الريحاني” بديع خيري “.
مسلسل الضاحك الباكي من إخراج” محمد فاضل “، وتأليف” محمد الغيطى “، وبطولة عمرو عبدالجليل، وفردوس عبدالحميد، ورزان مغربي.