من فات قديمه.. الفيلم الذي كاد أن ينهي حياة “يوسف وهبي الفنية”
كتب: أحمد الجوهري
فيلم “النبي محمد” هو فيلم أُقترح إنتاجه في عام 1926 كان الفيلم إنتاج مصري تركي
ويعد الفيلم أقدم محاولة في السينما المصرية لتجسيد شخصية النبي “محمد عليه الصلاة والسلام”،
بدأها الفنان الراحل يوسف وهبي” عام 1926، عندما حاول تجسيد شخصية الرسول في فيلم
بالتعاون مع الممثل والمخرج التركي وداد عرفي، ولكن الأمر فشل عندما وجهت له إنتقادات لاذعة من رجال الأزهر والرأي العام.
وكان الفيلم الذي عرض على يوسف وهبي مأخوذاً عن رواية تحمل إسم “النبي محمد”، ولكنه رفض الدور بعد هجوم قام عليه ولم يقعد.
وفي تصريحات صحفية له عام 1926 صرح بأنه لن يقوم بقبول الفيلم، قائلًا: “إنني إذا كنت رضيت أن ألعب هذا الدور فليس إلا لرفعة شأن النبي “محمد صلى الله عليه وسلم”،
وتصويره أمام العالم الغربي بشكله اللائق به وحقيقته النبيلة، وليس الغرض من هذا الفيلم سوى الدعوة والإرشاد للدين الإسلامي.
وأضاف: “ليعلم إخواني المصريين أن شعاري ديني قبل كل شيء، وبناء على قرار أصحاب الفضيلة العلماء وإحترامًا لرأيهم السديد، أعلن إنني عدلت عن تمثيل الدور وسأخطر الشركة بعزمي هذا”.
لم يتوقف الأمر عند تصريحات يوسف وهبي برفضه الفيلم وإنما إنتشرت الشائعات التي تؤكد توقيعه على عقد الفيلم،
وهو ما دفع الملك فؤاد للتدخل في تلك الأزمة، وهدد يوسف وهبي بسحب الجنسية المصرية منه، فكانت تلك هي نهاية الفيلم الذي لم يبدأ ولم يؤد يوسف وهبي مشهدًا واحدًا به.