بموقعها المتميز تأخذك في رحلة عبر التاريخ ..شالي بسيوة في مصر
مروة شريف
في قلب الصحراء الغربية حيث تكون عروس الصحراء، تعد واحة سيوة من أهم الوجهات السياحية في مصر
والتي تضم أقدم وأعتق الآثار التاريخية، ولعل أبرزها المدينة المحصنة، والتي تعرف بإسم قلعة شالي.
وكان الهدف من بنائها رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء، وفقاً لموقع الهيئة العامة للإستعلامات في مصر.
تاريخ قلعة شالي
ويعود تاريخ قلعة شالي في واحة سيوة لأكثر من 800 عام، وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية،
يقول المصور المصري محمد حاكم، الذي وثق أطلال مدينة سيوة القديمة عام 2017، إن قلعة شالي تعد من أهم معالم واحة سيوة.
فإن كلمة “شالي” باللغة السيوية تعني المدينة، وذلك وفقًا لما قاله موقع الهيئه العامة للإستعلامات،
وتتميز قرية شالي بأسلوب عمارتها الفريد من نوعه، فهي مبنية من مادة “الكرشيف” وهو الطين المشبع بالملح الذي يصبح مثل الإسمنت في صلابته حين يجف.
ويعود تاريخ تأسيس قرية شالي إلى القرن السادس الهجري / الثاني عشر ومن وجهة نظر حاكم،
تتميز قلعة شالي بأنها بمثابة حصن يغلق يومياً على أهله ويقع على أرض مرتفعة تسمح للسكان برؤية الغزاة من على مسافة بعيدة.
ومن أجل إستكشاف قلعة شالي وتوثيقها، رافق حاكم، أحد سكان الواحة من أجل الإنغماس
في أجواء الموقع الأثري والتعرف عليه بعمق وإستحضار تاريخه بدلاً من مجرد القيام بزيارة سياحية، بحسب ما قاله.
أطلال قلعة شالي التي تعرف أيضاً بمدينة سيوة القديمة
ويرى حاكم،أن مرافقة مرشد من أهل المنطقة تعد من أكثر الطرق الفعالة وخطوة مهمة للتعرف على أسلوب معيشة السكان.
وأشار حاكم، إلى أنه زار موقع قلعة شالي عدة مرات على مدار اليوم، خلال ساعات النهار والليل، من أجل إكتشاف هوية المكان.
ويصف حاكم منظر القلعة التاريخية قائلاً: “للقلعة هيبة تأخذك في رحلة عبر التاريخ،
فهي ليس لها مثيل في أية حضارة أخرى”، مضيفاً أنه منظر يبعث على الأمان والدفء.
ويحيط بالمدينة سور متين البناء ليس له سوى مدخل واحد يسمى “الباب إنشال” بمعنى باب المدينة.
وفي الجهة الشمالية من سور المدينة يوجد الجامع العتيق وبعد مرور قرن من الزمان،
فتح باب ثانٍ في الجهة الجنوبية من السور سُمي “باب أثرات” أي الباب الجديد،
وفٌتح باب ثالث بعد مرور قرن من الزمان سمي باب قدوحه وهو مخصص للنساء فقط، وفقاً لموقع وزارة السياحة والآثار المصرية.
إفتتاح قلعة شالي
وكان د. أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار
قد أوضح أن د. خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق كان قد وافق في نوفمبر 2020 بمناسبة إفتتاح قلعة شالي التاريخية
بعد الإنتهاء من أعمال ترميمها على طلب هؤلاء المستأجرين بإعفائهم من دفع القيمة الإيجارية لهذه المحلات
كمساهمة من الوزارة في التنمية المجتمعية لقرية شالي وإتاحة فرصة لعرض
المنتجات التراثية للأهالي بها ولا سيما في إطار مشروع إحياء الطابع التراثي لها.