“الحاجة صيصة” تقاضي صناع مسلسل “تحت الوصاية”
كتب :أحمد الجوهري
أخذت الحاجة صيصة أول رد فعل لها، بعد إعلان تجسيد شخصيتها في مسلسل “تحت الوصاية” ، الذي سيعرض في رمضان المقبل، بطولة الفنانة منى زكي، حيث قالت صيصة أبو دوح، إنها سترفع دعوى قضائية ضد القائمين على المسلسل، وتطالبهم بتعويض 300 ألف جنيه.
الحاجة صيصة، أكدت أنها علمت عن تجسيد شخصيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دون الرجوع إليها، ولذلك قررت الإستعانة بمحامي لرفع دعوى قضائية.
“صيصة أبو دوح» واحدة من سيدات المجتمع الصعيدي، تنكرت فى ملابس الرجال منذ ما يزيد على الـ 45 عاما بعد وفاة زوجها، وشقت طريقها بأعمال لا تناسب السيدات، بغرض كسب الرزق وتربية ابنتها الوحيدة، حفاظا على سمعتها من نظرات المتطفلين.
ومرت الأيام سريعة وشاقة، حتى اعتادت أبو دوح، ملبس الرجال، معتبرة الملبس النسائي خانقًا لها، فهي المرأة التي عملت ماسحة للأحذية، مؤمنة بأن “الست الأصيلة لا تتزوج بعد موت زوجها” ، فعملت قبل ذلك في بيع ترمس حتى تربي أبناءها، وتكون أكثر من رجل بين الرجال.
والحاجة صيصة، كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد رحلة شقاء إستمرت طويلا، ووصفها بأنها سيدة فاضلة جدا، قائلا: “بتعجب من قدرة السيدة الحاجة صيصة على العطاء اللى بلا حدود.. نداء المسئولية ونداء الحماية قلتها لما شفتها انتى شرفتى الرجالة والستات”.
في نوفمبر 1950، ولدت صيصة في محافظة الأقصر، ومنذ صغرها، وهي تتنكر في زي الرجال حيث ترتدي العمة والجلباب الصعيدي، وعملت لسنوات طوال في الزراعة والطوب وحصاد القمح والقصب وماسحة أحذية، في مهن لا يمتهنها إلا الرجال.
.
مهن شاقة دفعت” صيصة “إلى امتهانها، كانت بعد وفاة زوجها، وهي حامل في الشهر السادس، حاولت أن تمتهن مهن تأكل منها بالحلال، ولكن واجهت صعوبات بالغة، في ظل التقاليد والعادات في المجتمع الصعيدي، والذي يفرض على المرأة عدم العمل في مثل هذه المهن.
قررت صيصة وقتها، أن تقص شعرها، وترتدي ملابس الرجال، خاصة بعد أن أنجبت طفلتها، هدى، ثم انطلقت إلى العمل في الطوب والحصاد، ثم ماسحة أحذية، واستطاعت أن تزوج ابنتها، والتي أنجبت 6 أبناء.
إستمرت صيصة في دعم ابنتها حتى بعد زواجها، بسبب ظروف مالية ألمت بزوجها، وبدأت تنفق على ابنتها وزوجها وأحفادها، حتى ظهرت قصتها للنور من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وقرر الرئيس عبدالفتاح السيسي تكريمها على مشقتها وعدم استسلامها للظروف.