صحة وجمال

الموسيقى تساعد الطفل على تناول الخضروات.. تعرف على التفاصيل

كتب :أحمد الجوهري 

 الكثير من الناس يعانون بسبب عدم رغبة أطفالهم بتناول الخضروات، على الرغم من فوائدها العديدة للجسم وتشير دراسة حديثة إلى أن الحل قد يكون بسيطاً من خلال وضع بعض الموسيقى.

وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، فطلب باحثون من معهد ISCTE التابع لجامعة لشبونة بالبرتغال من 106 أشخاص تقييم الأطعمة المختلفة أثناء الاستماع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى.

وتناول المشاركون عينات من جزر الأطفال، والخيار الصغير، بالإضافة إلى نوعين من البسكويت، بينما تم تشغيل الموسيقى التصويرية المأخوذة من قاعدة بيانات بحثية تم تصنيفها مسبقاً على أنها أنغام حلوة.

ووجد الباحثون أن النغمات “الحلوة” يمكن أن تجعل طعم الخضروات أكثر حلاوة.

وقال البروفيسور تشارلز سبينس، أستاذ علم النفس التجريبي بجامعة أكسفورد، والذي لم يشارك في الدراسة الحالية “أنت تبحث عن شيء ذو أصوات رنانة عالية النبرة”.

ووصف البروفيسور سبينس، الخبير في مطابقة الطعام والموسيقى ذلك بتقنية التوابل الصوتية ووجد الفريق البرتغالي أن الناس وجدوا الأطعمة أكثر حلاوة بنحو 5 في المائة أثناء الاستماع إلى موسيقى تصويرية عالية الحلاوة مقارنة بالموسيقى التصويرية منخفضة الحلاوة، والتي وصفوها بأنها ذات تأثير متوسط الحجم.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ديفيد جيديس، إنه في حين أن تشغيل الموسيقى لا يشبه “إضافة ملعقة من السكر إلى الأطعمة، إلا أنها لا تزال استراتيجية فعالة لتعزيز إدراك الحلاوة”.

وفي حين أن الدراسات السابقة كانت تميل إلى التركيز على الأطعمة “المستساغة للغاية” مثل الآيس كريم والشوكولاتة، يعتقد الفريق أن دراستهم هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق نهج التوابل الصوتية لتعزيز قبول الخضروات.

وفيما يتعلق بالسبب الذي يجعل الناس يربطون بين الموسيقى والذوق في المقام الأول، أوضح الدكتور جيديس أن هذا قد يكون لأن الأكل تجربة متعددة الحواس، وقال “ما نعتبره نكهة هو مزيج من الذوق والشم وكل الحواس تلعب دوراً عندما نأكل نفرز لعابنا بمجرد رؤية طعام ممتع، ونشتهي بعض الخصائص التركيبية مثل قرمشة الرقائق أو نعومة المارشميلو”.

وتعد الأصوات أيضاً جزءاً مهماً من تجربة الأكل، على الرغم من أن الاختبار ليس عادةً الطريقة الحسية الأولى التي تخطر ببالنا عندما نفكر في تناول الطعام، وبعض الأصوات ضرورية لإدراك الأطعمة، ولا يمكننا تخيل أكل الفشار أو قضم تفاحة بدون أصوات المضغ.

وبالمثل، فإن العديد من الأصوات تضع توقعات حول ما نحن على وشك استهلاكه، مثل صوت الأزيز لمشروب غازي يخبرنا أننا على وشك شرب شيء فائق ومن المحتمل أن يكون منعشاً.

و قال البروفيسور سبينس “أفكر في الأمر مثل استخدام الصوت لجذب انتباه الناس إلى شيء ما في تجربة التذو،عندما ننتبه إلى الأشياء تصبح أكثر بروزاً في تجربتنا، ومن ثم يمكنك إضافة خمسة إلى 10 في المائة من طعم ما عادةً باستخدام التوابل الصوتية الصحيحة”. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى