كتبت : عبير عمر
صرحت الممثلة العالمية شارون ستون عن حياتها وتحدثت عن بداية دخولها مجال التمثيل ومعاناتها مع مرض الإيدز ، وعلاقتها مع الله ، وأصعب الأوقات فى حياتها.
جاء ذلك فى جلسة حوارية على هامش فعاليات مهرجان البحر الأحمر المقام فى المملكة العربية السعودية.
حيث كشفت الممثلة العالمية شارون ستون خلال جلستها الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بدورته الثانية بعض الأسرار عن حياتها .
حيث أشارت شارون ستون أنها كانت تريد أن تكون مخرجة وليست ممثلة وعارضة أزياء، قائلة: “فى الحقيقة كنت أحب أن أكون مخرجة أفلام قبل أن أكون ممثلة أو عارضة أزياء ولكن فى ذلك الوقت عندما طلبت من شركات الإنتاج ميزانية كبيرة لإخراج فيلم تم طردي خارج الغرفة وقالو لي: النساء لا تخرج أفلام، وعندما كنت فى الجامعة درست الفنون الجميلة والأدب الإنجليزي وكنت أعرف أنني يجب أن أحقق الإستقلال المادي من العمل فى هذه المجالات وبالفعل أبلغت والدي وقتها ولم يمانع أي منهم أو يعترض على عملي”.
كما أوضحت الممثلة العالمية شارون ستون تفاصيل حياتها فى بداية شهرتها فى التسعينات وكيف تغيرت، حيث قالت ” ذهبت لمهرجان كان أول مرة في عام 1990 وأضعت كل حقائبي هناك وظللت أرتدي ملابسي لأيام وحاولت أقنع المنتج أن يشتري لي فستان جديد للحفل ثم دخلت للمسرح الكبير بقصر المهرجانات وكنت شخص عادي جدا ولكن خرجت منه نجمة سوبر ستار وحتى الفندق الذى كنت أقيم فيه تم نقل منه كل شيء يخصني حتى ملابسي الداخلية لمكان آخر وكانت لدي سيارة صغيرة واضطررت للهروب بها من الأبواب الخلفية بسبب تزاحم الجمهور والمعجبين على”.
وأعلنت شارون ستون إستعانتها بطبيبة نفسية بسبب شهرتها المفاجأة قائلة: “كان الوضع غريب أثناء الدخول حديثاً فى حياة المشاهير وأستمر لمدة وبدأت أذهب لطبيبة نفسية لأنني أصبح لدى فوبيا وسألتني الطبيبة هل أنت الممثلة التى تملأ صورها الطرق قلت لها نعم ونظرت إلى وسألتني هل أمتلك سيارة وسائق وحرس خاص؟ وأجبتها لا فكان ردها أن هذه الجلسة مجانية وأن ما يحدث طبيعي لأني غير معتادة على حياة الشهرة “.
أضافت شارون ستون: ونصحتني الطبيبة أن هناك أساسيات للحياة الجديدة وهى إلزامية وجود سائق خاص وسيارة جديدة وحرس شخصي وقالت لي حتى مارلين مونرو لم تكن معتادة على هذه الحياة ولم تبدأ كذلك، والغريب أن الناس دائما ما تتخيل حياتك وأنت تحاول أن تتخيل حياتك أيضاً لأنك لا تستوعب ما حدث ولكن هذه الحياة كانت مكلفة جداً بالنسبة لي فقد حقق مايكل دوجلاس وقتها 14 مليون أرباحا من العمل أما أنا حققت 500 ألف دولار ولم يكن لدى الإمكانيه للإنتقال والاستديو لم يوافق على أن يدفع هذه التكاليف لأنني امرأة”.
كشفت شارون ستون معاناتها مع مرض الإيدز وعن مساهمتها فى شفاء الملايين من هذا المرض حيث قالت ” كان لدي أفلام كبيرة لتصويرها وأشياء آخرى مهمة لأفعلها ولكن عرضوا على أن أخد مكان إليزبيث تيلور لجمع تبرعات لمرضى الأيدز من خلال اليونيسيف وبالفعل فعلت ذلك وجمعنا تبرعات بمبالغ طائلة وبعدها بدأ الكره والقسوة والضغط وعانيت كثيرا في هذه الفترة “.
وسكتت شارون لثواني لتستجمع نفسها بعدما نزلت الدموع من عينيها وهي تروي هذه القصة.
وأضافت شارون ستون:” بسبب جمع هذه التبرعات واجهت مشكلات كثيرة فى هذه الفترة ويجب أن أقول أنني كنت على علم بهذه الحرب التى كانت تحدث ضدي ولكني عنيدة وقررت أن أدخلها بعدما شاهدت الفيرس تحت الميكروسكوب وقلت للأطباء هل سنترك العالم ينهار بسبب هذا الشيء ونجحت في جمع تبرعات بالملايين وأستمر عملي فى هذه الحملة لمدة 25 عاماً بعد ذلك وبالفعل دمرت مستقبلي لمدة 8 سنوات وتعرضت لتهديدات خطيرة أنا وأسرتي”.
أكملت شارون ستون:” ولكن كلما اشتد الضرب كنت أتاكد أنني على الطريق الصحيح وأن على الإستمرار، لماذا تسببت الحملة فى هذا الفزع لجهات كثيرة؟! لذلك أدركت أنني يجب على أن أستمر وبالفعل نجحنا فى شفاء 37 مليون شخص وهم يعيشون بصحة جيدة الآن بسبب التبرعات وهذه الحملة.
تحدثت شارون ستون عن علاقتها الروحانية مع الله وتقديرها المهم لها بشكلٍ كبير، حيث قالت: “كل شخص يمكنه أن يحب الله بشكل مختلف وبطريقة مختلفة ولا أعتقد أن هناك شخص لا يحب ربه من قلبه حتى وإن إختلفت طرق هذا الحب”.
تابعت شارون ستون : “عانيت من أزمات صحية كبيرة أعتبر النجاة منها معجزة حقيقية وربما هذه الفترة جعلتني فى حديث دائم مع الروح بعد كل ما تعرضت له وبدأت أتحدث وأسمع إجابات من أرواح تتحدث معي ويعتقد بعض من حولي إننى مجنونة ولكن هذا فى عقلي وهناك من يتحدث معي وأنا سعيدة بهذه الحالة والمفاجأة أنه تم إكتشاف وجود خلايا فى قلوبنا تفكر مثل العقل تماماً وهذا ما أتحدث عنه إنه حديث القلب ” .
