هبة عبد الفتاح تتحدث عن أهم المحطات الفنية في مشوار فينوس السينما والمسرح شويكار

كتبت: مروة حسن

فينوس السينما، ملكة المسرح، نجمة الكوميديا والإستعراضات، أيقونة الجمال، صاحبة موهبة فريدة ومتميزة لا يختلف عليها أحد، القاب كثيرة حصلت عليها  الفنانة الكبيرة الجميلة شويكار، والتي تناولت مشوارها الفني وأهم المحطات الفنية في حياتها أ.هبة عبد الفتاح الكاتبة الصحفية ورئيس مجلس إدارة شبكة هايدي نيوز الإخبارية في برنامج “سهرة مع ..” على القناة الفضائية المصرية، وأدارت الحوار المذيعة نهى مروان، وإعداد الحلقه رشا أحمد.

حيث أوضحت الكاتبة الصحفية هبة عبد الفتاح العديد من التفاصيل المختلفة في حياة الفنانة الكبيرة الراحلة شويكار قائلة، ولدت شويكار لعائلة تتكون من أب مصري الجنسية تركي  الأصل، وأم شركسية، وقد كان جدها ضابطاً في جيش محمد علي باشا، ولُقب باللقب التركي طوب ثقال، حيث إنتقل جد أبيها الضابط في جيش محمد علي باشا إلى مصر، وإستقر بقرية أبو الأخضر الشرقية، وأصبح من ذوي الأملاك، نشأت شويكار في منطقة مصر الجديدة، تعلمت في مدارس فرنسية، حيث إلتحقت بمدرسة الراهبات نوتردام دي لاديلي فرانت الفرنسية، وأجادت الفرنسية والتركية والإنجليزية، وظهرت ميولها الفنية في سن الرابعة، حيث أثر عليها حب والدها للشعر والقراءة، وكذلك إجادة والدتها لعزف البيانو، حيث ترك ذلك أثره عليها، فإلتحقت بفريق التمثيل في مسرح المدرسة، ومثلت العديد من المسرحيات المدرسية، وأصبحت رئيس فريق التمثيل فيها .

وأكملت هبة عبد الفتاح موضحة، تزوجت شويكار في سن السادسة عشر عاماً من المهندس حسن نافع، وأنجبت إبنتها الوحيدة “منة الله” ، وتوفي زوجها وهي عمرها الثامنة عشر عاما، ولكن شويكار قررت إستكمال دراستها الثانوية ثم إلتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وكانت تدرس وتعمل سكرتيرية في إحدى الشركات.

وأشارت هبه عبد الفتاح موضحه إنه، تم إكتُشافها كفنانة في نادي أسبورتنج  في الإسكندرية، حيث أن المخرج حسن رضا كان صديقا لعائلتها، ورشحها للتمثيل في فرقة مسرحية، وذلك للعمل بفرقة جمعية أنصار التمثيل، وشاركت بالفعل في دور البطولة أمام محمد توفيق في مسرحية “حبر على ورق”، ثم بعد ذلك تلقت دروسا في التمثيل على يد عبد الوارث عسر ومحمد توفيق، وعملت في بدايتها الفنية في أدوار تراجيدية، وكان أول عمل شاركت فيه كان فيلم “حبي الوحيد” مع عمر الشريف ونادية لطفي عام ١٩٦٠، وبعدها فيلم غرام الأسياد، ثم إكتشفها المخرج  فطين عبد الوهاب، حيث وجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال  الكوميديا.

وتؤكد هبة عبد الفتاح أن الإنطلاقة الحقيقية لشويكار وإكتشاف موهبتها في عالم الكوميديا كان على يد المخرج فطين عبد الوهاب، حيث أنها كانت تمتلك كل مقومات نجاحها كفنانة كوميدية، بالرغم من أن الساحة الفنية كان بها العديد من الممثلات الكوميديانات، لكن لون الفنانة الكبيرة شويكار كان مختلف ومميز ولا يشبه أحد.

وأضافت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح قائلة، كان عام ١٩٦٣ بداية ترسيخ أقدام شويكار في عالم الفن بعدما تم ترشيحها لمسرحية “السكرتير الفني” أمام الفنان الكبير فؤاد المهندس، حيث شكلت شويكار مع الفنان الكبير فؤاد المهندس ثنائيا فنيا رائعا، وحالة فنية إستثنائية صعب تكرارها، وبالفعل بدأت قصة حبهما على المسرح، وذلك أثناء عرض مسرحية “أنا وهو وهي”، حيث عرض فؤاد المهندس الزواج على شويكار قائلاً “تتجوزيني يا بسكوتة”، لترد عليه في دلال “وماله”، وأستمر زواجهما عشرون سنة، قدما من خلالها أروع الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية والإذاعية وكذلك أشهر الأغنيات الإستعراضية، و التي ستظل محفورة في تاريخ الفن.

https://youtu.be/R44CbmYeRAI

وأكدت هبة عبد الفتاح موضحة، بالرغم من أنه كان هناك ديتوهات فنية رائعة ومميزة مثل أنور وجدي و ليلى مراد، فريد شوقي وهدى سلطان وغيرهم من الدويتوهات المتميزة، لكن دويتو فؤاد المهندس وشويكار كان له طابع مختلف، وقد قدموا معا افلام حققت نجاحات مذهله، مثل هارب من الزواج، إعترافات زوج، فيفا زلاطة، أجازة غرام، أخطر رجل في العالم، العتبة جزاز وغيرها من الأعمال الفنية الناجحه والمتميزة، وأصبح رصيدها السينمائي يزيد عن مائة فيلم متنوع، وتضم قائمة أفضل ١٠٠ فيلم مصري ثلاثة من أفلامها وهي ، الزوجة ١٣ ، الكرنك، السقا مات .

وكذلك قدمت الفنانة الكبيرة شويكار العديد من الأعمال المسرحية مع الفنان الكبير فؤاد المهندس، وكان رصيدها المسرحي أكثر من ٢٠ مسرحية حققوا نجاحات مدويا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أنا وهو و هي، سيدتي الجميلة، أنها حقا عائله محترمة، السكرتير الفني، حواء الساعة ١٢، وغيرها الكثير من الأعمال المسرحية الخالدة، والتي شملت الغناء والإستعراض، ولذلك فإن الفنانة الكبيرة شويكار تعتبر فنانة شاملة تجيد كل الألوان الفنية، ولم تنحصر في أدوار بعينها ولكنها كانت متنوعة في كل أدوارها. 

وأشارت هبة عبد الفتاح مؤكدة، قدمت الفنانة الكبيرة شويكار أيضاً الأدوار الجاده وبالفعل نجحت فيها مثل الكرنك والسقا مات وكشف المستور وغيرهم الكثير أيضاً، حيث أنها إستطاعت أن تتلون وتخرج من عباءة الكوميدي إلى التراجيدي الجاد بمنتهى السهولة.

وأوضحت هبة عبد الفتاح قائلة، بالرغم من أن شويكار من أصول تركية وكان لها طريقه مختلفة ومميزة في نطق الحروف، إلا أنها لم تقتصر على تقديم الأدوار الأرستقراطية فقط، لكنها قدمت أيضاً أدوار الفتاة البسيطة، وكذلك أدوار الأم من الحارة الشعبية مثل فيلم كلمني شكرا.

وأضافت هبة عبد الفتاح موضحة أن الفنانة الكبيرة شويكار شاركت في أكثر من ٤٥ مسلسلاً تنوعت ما بين الكوميدي والتراجيدي منها، الدنيا لما تلف، هوانم جاردن سيتي، بنت من شبرا، ترويض الشرسة، كلام رجالة، وآخرها سر علني  عام ٢٠١٢ م.

وأيضا في عدد من المسلسلات الإذاعية، حوالي ١٤ مسلسلاً منها “شنبو في المصيدة، إجري إجري وغيرها من المسلسلات الإذاعية الناجحة.

هذا وقد نالت الفنانة الكبيرة شويكار العديد من الجوائز منها وسام التتويج على عرش المسرح الكوميدي من مهرجان المسرح بالقاهرة ١٩٩٣، وكذلك جائزة فضية من التلفزيون العربي الأمريكي، وكرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام ٢٠٠٩، وكذلك المهرجان القومي للسينما المصرية عام ٢٠١٦ ، ومهرجان الإسكندرية السينمائي.

ورحلت الفنانة الكبيرة شويكار عن عالمنا في ١٤ أغسطس ٢٠٢٠ عن عمر يناهز ٨١ بعد صراع مع المرض، بعد أن تركت لنا رصيد كبير من الأعمال الفنية الرائعة والناجحة والمتميزة التي ستظل دائما في ذاكرة جمهورها ومحبيها.

الجدير بالذكر أن هبة عبد الفتاح كاتبة صحفية ورئيس مجلس إدارة شبكة هايدي نيوز الإخبارية وأيضاً رئيس مجلس إدارة مؤسسة هايدي لرعاية الفئات الخاصة، وروائية وأدبية، وشخصية عامة معروفة، وضيفة دائمة في العديد من برامج القنوات الفضائية في التليفزيون المصري، ولها إصدارات أدبيو منها المجموعة القصصية “الباحثات عن الحب”، ورواية “هايدي” والتي تم طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٢.