مصر تضع منطقة “صان الحجر” الأثرية على خريطة السياحة العالمية
كتبت: هدير طارق
وضح الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري، إن منطقة “صان الحجر” الآثرية بمحافظة الشرقية كانت أحد أهم عواصم مصر القديمة بالأسرتين 21 و22، وتبعد عن القاهرة نحو 130 كيلو مترا تقريبًا، وكان يطلق عليها بعهد المصريين القدماء “تانيس”، وبالعصر اليوناني الروماني “جانت”.
وأضاف عامر، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين أمل صالح وباسم طبانة ببرنامج “هذا الصباح” على فضائية “extra news”، أن المنطقة الآثرية “صان الحجر” تتضمن العديد من الآثار المهمة جدًا وتقل عن الأقصر “طيبة”، منوها بأنها غنية بالآثار الفرعونية إضافة إلى آثار العصر الروماني، كونها تعد الطريق لغزو بلاد الحيثيين بآسيا الصغرى، والدفاع عن مصر القديمة في حال حدوث الغزو الخارجي.
وأوضح الخبير الآثري، أن المنطقة الآثرية “صان الحجر” تتضمن العديد من المعابد الحجرية الضخمة، إذ تتضمن معبد كبير للإله أمون وهو الأكبر بالوجه البحري، به العديد من التماثيل مختلفة الأشكال والأحجام ومسلة، مزود ببوابة بها تماثيل لأشهر ملوك مصر ومن أبرزهم رمسيس الثاني وزوجته، إضافة إلى تمثال على هيئة أبو الهول، فضلا عن البحيرة المقدسة.
وكان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد عبد المعطي نائب محافظ الشرقية، والسفير مارك باريتي سفير فرنسا بالقاهرة، أفتتحوا مركز زوار منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، يوم 10 ديسمبر الماضي، بعد تطوير تطوير منطقة “صان الحجر” الأثرية وتحويلها إلى متحف مفتوح، ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.
وتضمنت المنطقة قاعة كبيرة تحتوى على عدد من اللوحات المعلوماتية عن تاريخ الموقع وما يحتويه من كنوز ومقابر، بإلاضافة إلى شاشة عرض كبيرة لتعرض فيلم قصير عن مدينة “صان الحجر” وتاريخها كعاصمة لمصر القديمة فى عصر الأسرة الـ21، ومجسم للموقع الأثري.