“إسماعيلية رايح جاي” السبب الرئيسي في تغير مسار السينما وغاوي حب أهم أعماله.. في يوم ميلاد محمد فؤاد
كتبت: مادونا عادل عدلي
واحد من أهم مطربين مصر والوطن العربي، تألق في عالم الغناء والفن، “رومانسية من أجل الرومانسية” هكذا كانت أفلام الفنان محمد فؤاد في مشواره السينمائي، تميزت نبرة صوته وكان من الصعب أحد يقوم بتقليده.
فمن منا لا يتذكر قصة الحب التي جمعته بالفنانة مي عز الدين في فيلم “رحلة حب” ومن يتذكر “فؤش” في قصة الحب التي جمعته بالفنانة حلا شيحة في فيلم “غاوي حب” بالإضافة إلى فيلم “القلب وما يعشق” في قصة الحب التي جمعته بالفنانة سهير البابلي.
لُقب محمد فؤاد بـ”^بن البلد”، ولد يوم 20 من شهر ديسمبر عام 1961، بدأ محمد فؤاد مسيرته الفنية بالتعرف بالصدفة على الفنان عزت أبو عوف وإنضم وقتها إلى فرقة “فور أم” وبعدها قرر محمد فؤاد أن يطرح أول ألبوم خاص به حمل إسم “في السكة”.
ولم يتوقف نجاح محمد فؤاد عند الغناء فقط، لكنه وصل إلى السينما وتبقى دائما تجربته الأهم هي فيلم “إسماعيلية رايح جاي” الذي كان السبب في فتح باب جديد ومختلف لصناعة السينما في مصر.
وفيلم “إسماعيلية رايح جاي” يُقال أنه شجع الكثير من المنتجين على المغامرة والإستعانة بنجوم جدد كما فعل محمد فؤاد في العمل الذي كان السبب في نجومية وتقديم مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب.
وتم عرض فيلم “إسماعيلية رايح جاي” لأول مرة يوم 25 من شهر أغسطس من عام 1997، وقتها لم يتوقع صناعه أن يحقق أي نجاح يذكر في شباك التذاكر المصري، محمد فؤاد كان النجم الوحيد الذي يعرفه الجمهور ولكن عن بقية الأبطال وهم محمد هنيدي وخالد النبوي وحنان ترك، لم يكونوا نجوم معروفين وقتها كما كان يُعرف محمد فؤاد.
ولكن حقق فيلم “إسماعيلية رايح جاي” نجاحا غير متوقع، وحقق في شباك التذاكر 15 مليون جنيه وقت عرضه عام 1997، وهو رقم ضخم جدًا في ذلك العام.
وعقب سنوات من عرض الفيلم، تحدث محمد فؤاد عن كواليسه مؤكدا، أن المنتج الراحل محمد حسن رمزي قلل من الفيلم وتردد في عرضه، ولكن “فؤش” أصر على طرحه في السينمات رغم أن في نفس التوقيت كان يعرض فيلم “المصير” للمخرج المميز الراحل يوسف شاهين.
وكان محمد فؤاد كشف عن مفاجأة أنه كان على إستعداد لإعتزال الفن إذا لم يحقق الفيلم النجاح، مؤكدا أنه كان السبب في تغيير موازين السينما المصرية بـ”إسماعيلية رايح جاي”.
وشارك محمد فؤاد بشخصية “صلاح” الشاب الذى وقع فى غرام جارته “ملك” التي جسدتها الفنانة حلا شيحة وضحت من أجله وتركت زوجها الشرير الفنان خالد الصاوي إلى أن رجعت لحبيبها وتزوجته فيلم “غاوي حب”.
وقدم محمد فؤاد شخصية فؤش الطالب الجاد الخجول المستقيم في فيلمه “إسماعيلية رايح جاي” لكن شديد الفقر، إنغلقت أمامه كل الطرق وأمام أسرته ويحلم أن يصبح مطربًا، وبعد ذلك يقدم نفسه لعزت أبو عوف فينضم لفريقه الغنائي.
وأختفى الفنان محمد فؤاد لمدة تزيد عن الـ 10 سنوات عن الساحة الفنية، حتى إنه إبتعد عن إحياء الحفلات أو طرح الأغاني.
حيث برر الفنان ذلك في أكثر من لقاء تلفزيوني أن حالة البلاد كانت السبب الرئيسي في إبتعاده عن الساحة الفنية خاصة إنها كانت تشهد حالة من التذبذب وعدم الإستقرار.
وإنتشرت الفترة الماضية فيديوهات كثيرة من حفلات بالساحل تجمع بين الفنان محمد فؤاد ومطرب المهرجانات عمر كمال والذي شبه الكثير نبرة صوته بنبرة صوت محمد فؤاد.
تزوج محمد فؤاد، وله إبن وإبنتان “عبد الرحمن وبسملة و آلاء”، وتداولت أخبار كثيرة في الصحافة عن زواجه من سارة سلامة” إبنة الممثل أحمد سلامة، بعدما بدأت العلاقة بين الثنائي كزملاء في الوسط الفني، تطورت وتزوجا بعد عدة أشهر سراً، وإستمر الزواج لفترة ليست بالقليلة، وهذا الأمر سبب له خلافات كبيرة بينه وبين زوجته الأولى وأم أبنائه، التي خيّرته بين الإنفصال عنها أو البقاء معها فإختار القرار الثاني وبقى إلى جانب زوجته الأولى وأولاده.
وشارك محمد فؤاد ببرنامج تليفزيوني بعنوان فؤش في المعسكر في عام 2014.
قدم أعمال درامية وهي “دعوة للحياة، أغلى من حياتي، الضاهر”، ومن أعماله في السينما “أمريكا شيكا بيكا، القلب وما يعشق، رحلة حب، يوم حار جدا، غاوي حب”.
ومن أهم أعماله الغنائية “قولي، مشينا كتير، فاكرك يا ناسيني، هودعك، الحب الحقيقي، قولي، الشمس، خفة دم، ولا نص كلمة”.
وكانت آخر اعمال الفنان محمد فؤاد هو ألبوم “ليه”، والذي طرحه عام 2020 لكن لم يلقى النجاح الذي أعتاد عليه الفنان محمد فؤاد، بل أن مشاهدات منصة الفيديوهات الشهيرة يوتيوب لم تتعدى الـ 100 الف مشاهد.