حكايات من زمن فات.. شقيق الملكة نازلي يطلق الرصاص على زوجها الملك فؤاد
كتب: أحمد الجوهري
التاريخ يحوي قصص وحكايات لا حصر لها، ولكل قصة حكاية وأصل، كلاسي تصحبكم في رحلة لنتعرف فيها على “حكايات من زمن فات”.
أصبحت الملكة نازلي صاحبة العصمة والسلطان، لكن حبيسة في القصر، عليها في كل ردهة وكل رواق وغرفة عيون ترصدها ولا تغادر القصر إلا بإذن، ولا تزور، ولا تزار إلا بإذن أيضا، فقد كان الملك فؤاد شديد الغيرة على زوجته الشابة الجميلة.
بينما كان يعاملها معاملة قاسية، كما كان يعامل زوجته الأولى الأميرة شويكار، إذ كانت سجينة في قصره لا تتحرك إلا بإذنه، ولا تخرج إلا بإذنه، ولا تقابل أحد حيث كان يحيط بها الأغوات والعيون فلما ضاقت بها المعيشة وإشتد عليها الخناق كتبت لأخيها الأمير أحمد سيف الدين خطابا تصف فيه هول العذاب الذي تقاسيه، وتطلب منه إنقاذها من السجن الذي تقاسي أهواله.
فما كان منه، وهو شاب عصبي المزاج في عقله لوثة، فأسرع وأخذ مسدسا وتوجه إلى (الكلوب الخديوي) في شارع المناخ أمام البنك العقاري، شارع ثروت باشا حاليا، وصعد إلى الطابق العلوي وبحث عن زوج أخته وما إن شاهده أطلق عليه ٥ رصاصات أصابته إصابات غير قاتلة.
وبعد أن ألقى القبض عليه، حكم عليه بالسجن ٧ سنوات، بينما قضت محكمة الإستئناف بتخفيض مدة العقوبة إلى ٥ سنوات، لكونه أول أمير من العائلة المالكة يحاكم ويقضي العقوبة بالسجن، فقد أرسل إلى مصحة في إنجلترا ليبقى فيها إلى مايشاء الله إلا أنه بعد سنوات تمكن جماعة من الترك وهربوه إلى إسطنبول حيث توفى.
فما أصاب الزوجة الثانية للملك فؤاد الملكة نازلي من غيرة زوجها عليها ، أصاب قبلها الأميرة شويكار زوجته الأولى.