فن

الباكي الذي أضحك الجمهور.. أبرز محطات في حياة عبد المنعم إبراهيم في ذكرى ميلاده

كتبت: هدير طارق

يحل اليوم السبت 24 ديسمبر، ذكرى ميلاد عبد المنعم إبراهيم أهم ممثل كوميدي قام بالدور الثانوي صاحب الملامح الطفولية، والضحكة المميزة، وخفة الظل التي لا مثيل لها، والتي جعلته واحدًا من أهم نجوم الكوميديا في تاريخ مصر.

 

عبد المنعم إبراهيم محمد حسن الدُغبشي، الشهير بـ عبد المنعم إبراهيم، ولد في 24 ديسمبر عام 1924، ورحل عن عالمنا في 17 نوفمبر من العام 1987 بعد أن قدم تاريخًا طويلاً من الإبداع خلد ذكراه في وجدان محبيه.

 

وتميز عبد المنعم إبراهيم بإضحاك الجمهور في العديد من أفلامه ومسرحياته، إلا أن حياته كان بها الكثير من المأسي،فعندما كان في المعهد العالي للفنون المسرحية قبل الإمتحان الأخير توفيت والدته، ورغم ذلك ذهب وإجتاز الإمتحان بتفوق، مع بدايته الفنية وأثناء قيامه بالمشاركة في مسرحية “عيلة الدوغري” توفى والده، وفي نفس اليوم الذي دفنه فيه تحامل على أحزانه ووقف على المسرح وأدى دوره، وتوفيت زوجته تاركة له 4 أطفال كان أصغرهم لم يتجاوز عامه الثاني،بعدها بعامين توفى شقيقه عن 35 عامًا، تاركا له 6 أبناء ووالدتهم، ليجد نفسه يعول أسرة مكونة من 11 فردًا، فتزوج إبراهيم بعدها من شقيقة زوجته التي كانت مُطلقة ولا تُنجب، إلا أنه طلقها بعد يومين فقط، نظرا للتشابه الكبير بينها وبين أختها المتوفاة ولم يستطع العيش مع هذا التشابه.

 

كان الفنان عبد المنعم إبراهيم، بارعًا في التمثيل باللغة العربية الفصحى، حيث قدم أعماله الفنية باللغة العربية، وقدم ذلك في كثير من الأدوار، وكان من أشهرها شخصية الشيخ عبد البر عبد الواحد الجندي في البحرية، في فيلم “إسماعيل ياسين في الأسطول”، عام 1957، وشخصية الأستاذ حكم مدرس اللغة العربية في فيلم “السفيرة عزيزة ” في عام 1961، ودور الشيخ منعم في فيلم “جواز في خطر”، في العام 1963، ودور الشيخ مهران مدرس اللغة العربية فيلم “المدير الفني” في عام 1965 وشخصية الأستاذ يونس مدرس اللغة في فيلم المراية عام 1970 والشيخ سنوسي في فيلم “الانتقام” في عام 1986، كما أدى نفس الشخصية في مسرحية “أنا عايزه مليونير” في عام 1956.

 

كده برضه يا سونة يا خاين، في زمن الإنترنت إبتكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما يُسمي بـ”الداب سماش” وهو تمثيل فيديو على صوت فنان مشهور، لكن الفنان عبد المنعم إبراهيم سبق الجميع في هذا في مشهده الشهير من فيلم “إشاعة حب”، حين قام بالحديث على صوت الفنانة هند رستم، في جملة لم ينساها كل من شاهد الفيلم “كده برضه يا سونة يا خاين، أحبك أعبدك، أموت في هواك”، هذا الإيفيه الذي لم يستطع الزمن أن يمحوه من ذاكرة جمهوره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى