طارق الشناوي عن الشيخ الشعراوي:”صاحب مقولة حلاله حلال وحرامه حرام”…وحسن يوسف يرد

كتبت:مادونا عادل عدلي

تداولت أخبار وحدثت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن تقديم مسرحية عن الشيخ محمد متولي الشعراوي على خشبة المسرح القومي.

وانتشرت أراء كثيرة حل مجموعة من المؤيدين ومجموعة أخرى عارضين.

حيث كشفت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الحقيقة كاملة وشددت على أن هذا الإعلان ليس حقيقيًا على الإطلاق.

وأوضحت “نيفين الكيلاني” خلال مداخلة هاتفية في إحدى البرامج التليفزيونية، أنه كان هناك اقتراح مقدم بعمل أمسيات عن بعض الشخصيات الدينية في رمضان

وتابعت… وأن هذا ليس عمل مسرحي كامل، إلا أنه فقط أمسيات عن الشخصيات الدينية، موضحة أن هذا كان مقترحا مقدما من مدير المسرح القومي، ولم يعرض على اللجنة حتى الآن، إذ إن اللجنة تقرر الأعمال حسب بعض المعايير.

وأكدت “نيفين” أن الفنانة سميحة أيوب على رأس هذه اللجنة التي تختار الشخصيات الدينية الذي سيتم عمل أمسيات لها على المسرح القومي

وأكدت أن اسم الشيخ الشعراوي كان الاسم المطروح على سبيل المثال وليس تأكيدًا، ولم يتم الإعلان عن هذا العمل أو الأعمال الأخرى.

وتابعت وزيرة الثقافة: “لابد أن يكون هناك إختيار للشخصيات التنويرية مؤثرة في المجتمع في كافة المستويات على المسرح القومي

واستكملت… “ولابد أن يكون للشخصيات التي يتم اختيارها أثر إيجابي من الناحية التنويرية لمكافحة الفكر المتطرف”.

وكشف الناقد الكبير طارق الشناوي رأيه في تلك الأزمة وأكد أن الامر عن غياب رؤية ثقافية اجتماعية عند متخذ قرار تقديم شخصية الشعراوي في هذا العام، لأن الراحل له آراء متراجعة في ظل المجتمع الحديث، مثل ضرب المرأة، وعن الختان الذى تقوم الدولة في الوقت الراهن بتجريمه ومحاربته.

وأضاف الناقد الكبير طارق الشناوي: الشيخ الشعراوي لم يحلل الفن كما يعتقد البعض، فهو صاحب مقولة حلاله حلال وحرامه حرام، لأنها تجعل الفن يقيد بمعايير دينية ، ولعل أول من قال تلك المقولة هو حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان .

حيث تابع طارق الشناوى: “كان من الأهم تقديم أمسية عن الامام محمد عبده، ذلك الرجل صاحب الافكار التنويرية، أو الطبيب الشهير مجدي يعقوب ، الذى يعالج قلوب المرضي دون أن يعرف ديانتهم .

وكصرت الاخبار بأن الفنان كمال أبورية رُشح لتقديم هذه الشخصية

حيث قال كمال أبورية، في مداخلة هاتفية مع برنامج “مصر جديدة” على فضائية “etc”، إنه اعتذر للفنان إيهاب فهمي، رئيس المسرح القومي في مصر، بعد ترشيحه لتجسيد الشخصية.

وأوضح كمال أبورية أن اعتذاره جاء بسبب انشغاله بتصوير مسلسل “عملة نادرة” مع الفنانين نيللي كريم وأحمد عيد وجمال سليمان، والمقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل، مضيفا: “المسلسل واخد كل وقتي”.

وعن إمكانية تجسيد الشخصية حال عدم انشغاله بمسلسله الرمضاني، قال الفنان المصري: “يوجد جدل حول شخصية الشيخ الشعراوي، وكيفية تناولها وطرحها هي التي كانت ستحدد إمكانية موافقته على تجسيدها من عدمه”.

وأضاف كمال أبورية أنه تفاجأ برد الفعل العنيف ووجود معارضة شديدة على تجسيد شخصية الشيخ الشعراوي، لافتا إلى أن الأمر لا يستدعي ذلك، حتى لو كانت له آراء متزمتة تجاه الفن أو الفنانين.

وأشار الفنان إلى أن الشيخ الشعراوي شخصية كاريزمية، وهو أستاذ لغة وهو ما ساعده على تفسير القرآن الكريم بطريقة بسيطة تصل إلى الناس بسهولة.

وأوضح كمال أبورية، أن تجسيد شخصية الشيخ الشعراوي مسرحيا يتوقف على النص المكتوب، لكن تلك الشخصية جديرة بأن تطرح.

وكشف الفنان حسن يوسف الذي جسد شخصية الشيخ الشعراوي في مسلسل “إمام الدعاة” عام 2003، عن رأيه في هذا الأمر.

وقال حسن يوسف عن الفكرة: “ربنا يوفقهم وهذه فكرة جيدة فشخصية الشيخ الشعراوي تحتمل أن تقدم في عمل مسرحي أو سينمائي بالطبع وهذا يتوقف على النص وطريقة التقديم والكتابة”.
واشترط حسن يوسف الحصول على موافقة أهل الإمام الجليل قبل أن تقدم شخصيته على المسرح قائلا: “لابد من موافقة الأهل وأتمنى من يقدم تلك الشخصية يكون أفضل مما قدمتها أنا”.

وحول إمكانية تجسيده بنفسه لشخصية الشعراوي على المسرح قال:

“اذا عرض عليا الأمر سأوافق على الفور وأرحب جدا بالفكرة وأنا اجتهدت وعملت مسلسل وشخصية الشعراوي وكنت مسؤول عن المشروع من الألف للياء بعد حصولي على موافقة من أهله”.

وتابع في حديثه عن التجربة التي تتردد حاليًا في وسائل الإعلام قال حسن يوسف

“لا أدلي برأيي في عمل لم يعرض عليا ومقدرش أكلم في حاجة مشوفتهاش ولكن يجب أن يكون العمل على قدر قيمة الإمام الشعراوي”.