مقالات

في ذكرى وفاة مريم فخر الدين.. دخلت الفن بالصدفة ورفضت فيلم أبي فوق الشجرة بسبب إسمه

 

كتب :أحمد الجوهري

يحل اليوم 8 يناير ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، والتي تعد من أهم النجمات في تاريخ السينما المصرية.

ولدت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين بمدينة الفيوم عام 1933 لأب مصري مسلم وأم مجرية الأصل تدين بالديانة المسيحية، حصلت على البكالوريا وتجيد 7 لغات المجرية والإنجليزية والألمانية والفرنسية وغيرها من التي اتقنتها نظرا لجنسية والدتها.

دخلت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، عالم الفن عن طريق الصدفة، من خلال صورة، عندما طلبت من والدتها أن تلتقط لها صورة فوتوغرافية تذكارية، فاستجابت لها الأم، وتوجهتا بالفعل لالتقاط تلك الصورة بدون علم والدها وشقيقها الأصغر يوسف، فاقترح المصور على الأم أن ينشر صورة ابنتها ضمن المسابقة التي تنظمها مجلة «الإيماج» الفرنسية مقابل تصويرها مجانا، وافقت الأم حتى تم نشر صورة «مريم» مع عشرات الصور الأخرى لفتيات في عمرها لتفوز هي بلقب فتاة الغلاف.

وبعد نشر صورة مريم فخر الدين، على أغلفة المجلات الفنية وتداولها في الأوساط الصحفية، نالت الكثير من الإعجاب بل والانبهار، حيث فتحت لها أبواب الشهرة.

كان والد مريم فخر الدين مصريا مسلما، بينما كانت أمها مجرية مسيحية، وعاشت الابنة فترة من حياتها مزدوجة الديانة، ما بين الإسلام والمسيحية، حيث سجلتها الأم في المدرسة باسم ماري فخري، فظلت تدرس الدين المسيحي لسنوات وتتعلم تقاليد الديانة المسيحية وتمارس طقوسها، وتؤدي صلواتها حتى فوجئ والدها بهذا، فذهب إلى المدرسة وأخبر المدرسين بديانتها المسلمة.

وكانت مريم فخر الدين، لا تعرف كيفية أداء الصلاة لفترة طويلة من حياتها، وقالت في أحد لقاءاتها، أنها لجأت للفنانة شادية، كي تعلمها طريقة أداء الصلاة، وساعدها الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث أرسلت إليها شادية كتاب «المسلم الصغير»، ولكنها لم تفهم منه شيئا، وفوجئت بالشيخ الشعراوي يتصل بها ليساعدها، وحين أخبرته أنها لا تستطيع حفظ «التشهد» أباح لها قراءة الفاتحة في الصلاة، حتى تمكنت من حفظ التشهد.

وارتبطت مريم فخر الدين بعلاقة قوية مع النجمة الراحلة شادية وشقيقتيها فاطمة وسعاد، وبدأت هذ العلاقة في سن الشباب، وعن هذه الصداقة قالت مريم فخر الدين في أحد حواراتها: انتميت لهن واعتبرتني خديجة هانم أمهما أختا لبناتها، وشادية هي التي علمتني الصلاة، وفي شهر رمضان بفضلها استطعت أن أختم القرآن الكريم لأول مرة في حياتي ولم أكن أحفظ سوى الفاتحة فقط.

عرفت مريم بتقديمها لأدوار البنت الرومانسية والبنت المغلوبة على أمرها والطيبة، ولكنها بدأت في وقت ما تتمرد على تلك الأدوار وتقدم أدوار مغايرة تماما، فقدمت فيلم «بلا عودة»، والتي ظهرت فيه كمدمنة للمخدرات، كما قدمت فيلم «مع ذكريات» وقدمت فيه دور الخائنة وكذلك فيلم «لمسة حنان» التي كانت توهم فيه من معها أنها تعمل ممرضة ولكنها في حقيقة الأمر كانت تعمل في كباريه، واستطاعت مريم أن تتقن هذه النوعية من الأفلام مثلما أتقنت الأخرى.

وكانت مريم فخر الدين هي المرشحة لفيلم «أبي فوق الشجرة»، ولكنها اعتذرت عنه وعندما سألت عن السبب قالت: “يعني ايه أبي فوق الشجر، اسم الفيلم ماعجبنيش والجواب بيبان من عنوانه”، كما كانت تؤكد في كل لقاء لها على العلاقة الوطيدة التي كانت تجمعها بالفنان الراحل أحمد مظهر حيث كانت تجمعها صداقة قوية وقالت هو الفنان الوحيد الذي ذهبت معه في دفنته.

وتوفيت الفنانة مريم فخر الدين في يوم 3 نوفمبر عام 2014 عن عمر ناهز 81 عامًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى