هل تسألت يوما ماذا تعني السعادة بالنسبة لك؟!
عجبا وهل من أحد لا يدرك مفهوما للسعادة! فالبعض يعرف السعادة علي أنها : “كثرة المال” نعم فالمال هو المحقق الأول للأحلام وملذات الحياة، والبعض الآخر يرى :”أن السعادة تكمن في وجود المال بجانب الأولاد”، ويستعين بقول الله سبحانه وتعالى “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”.
ورأي ثالث يجزم “على أن السعادة هي النجاح في العمل وإنجاز المهام “، ورأي رابع، وخامس، وسادس….الخ
وعلي قدر تعدد الآراء علي قدر اختلافها.
أجل فكل شخص له وجهة نظر ذاتية ومفهوم خاص للسعادة يقضي حياته في البحث عنها، فمن يرى السعادة في المال يسعى جاهدا طوال حياته في كسبه وينسى أن المال يشتري المنزل لكن لا يشتري العائلة، يشتري الدواء ولكن لا يشتري الصحة.
والذي يرى السعادة في الأبناء ونسي كم من ابن عاق لوالديه؟ لا يجلب لهم سوي الخزي والمصائب ويكون لهم سبب التعاسة في الحياة.
وكذلك من يؤكد علي أن سعادة الشخص في عمله، ونجاحه ونسي أيضا أن النجاح شيء نسبي يختلف باختلاف البشر فما تراه نجاحا من وجهة نظرك ليس بالضرورة أن يكون كذلك بالنسبة لي بل بالعكس فمن الممكن أن يكون فشل من وجهة نظر ثالثة.
هنا الجميع يبحث عن السعادة المبهمة في كل مكان، ومنصب، وحتى أشخاص فالمسكين صاحب عقل صور له أن سعادته تكمن في حصوله على منصب معين، فيفعل كل ما بوسعه ليصل إلى ذلك المنصب وعندما يصل لا يستلذ بذلك لأنه قد فقد شغفه لهذا المنصب الآن لا يريد إلا المنصب الأعلى وهكذا…
والذي يكون رجائه في الدنيا ذرية صالحة فيطلب من الله أن يمن عليه بهبة من عنده وعندما يعطيه الله البنت يريد الولد واذا أعطاه الولد طلب بالثاني وبالثالث وهكذا…
ومن يكون طلبه في الدنيا المال فيعطيه الله ولا يقنع بل يريد أكثر وأكثر ولا يشبع أبدا لأنه يريد أن يصل إلى المقصد الأساسي “السعادة” ولكن هيهات هيهات لهؤلاء من السعادة فهي بعيدة كل البعد عنهم حيث صورت لهم أهوائهم أن السعادة تكمن فقط فيما ينقصنا، واذا حصلنا عليه وصلنا للسعادة وعندما نصل ندرك جانبا آخر غير متاح لدينا فنحاول الوصول إليه ونسير في دوامة، ومتاهة تهلكنا.
والحقيقة أن السعادة تدرك بكلمة بسيطة في المعني لكن صعبة في التنفيذ وهي “الرضا” نعم الرضا والقناعة بما قسمه الله لنا من رزق، أهم أسباب السعادة فلابد من النظر جيدا إلى النعم التي نغرق فيها والاستمتاع بها والشكر عليها، ولا نجزع بما ليس متاح لدينا ومتاح لغيرنا فنحن لا نعلم ما الذي لدينا لا يمتلكه غيرنا ،فالحياة جميلة والسعادة نسبية ونعم الله لو أعددناها لا نحصها أبدا وأنت لا تعلم ما تحمله لك الأقدار فاقنع بما وهبه الله لك من نعم واشكره تكن أسعد مخلوقاته.
Wow, superb blog layout! How long have you been running a blog for?
you make running a blog glance easy. The whole look of your web site is magnificent, as smartly as the content material!
You can see similar here sklep internetowy