مقالات

المتوحشة” التي تفننت في إعدام النساء على نغمات الموسيقى في ذكرى ميلاد ماريا ماندل

 

كتبت : مادونا عادل عدلي

ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 10 يناير، في عام 1912 أشهر سجانة في معسكر المعتقلات النازية، أيام الحرب العالمية الثانية ولدت ماريا في النمسا.

كانت قد تطوعت ماريا ماندل وهي في ريعان شبابها لتصبح من أول مجموعة نساء يعملن في تلك المعسكرات.

لم تكن ماريا كغيرها من الفتيات آنذاك، رغم كون جمالها كان لافتًا بخصلات شعرها الشقراء وأنوثتها الطاغية، فضلًا عن شغفها بالموسيقى الكلاسيكية، إلا أنها كانت من أشهر السجانات.

ماريا من القيادات النسوية النازية في الوحدة الوقائية (SS)،
وكان يُعرف عن ماريا تفانيها في عملها وشدة ذكائها وقسوتها وتلذذها في اضطهاد المعتقلين

واعتلت المراكز المتقدمة في صفوف قيادات معسكر اعتقال اشويتز بيركناو وينسب إليها موت قرابة 500 ألف من النساء المعتقلات.

وكان لقبها وسط المساجين بـ “المتوحشة” لاستمتاعها باقتياد النساء والأطفال إلى “غرف الغاز” ليتم إبادتهم.

كانت تُعرف بشغفها بالموسيقى الكلاسيكية واهتمامها بعازفات الموسيقي بمعسكر “اشويتز” سئ الذكر.

كانت ماريا من شدة حبها للموسيقى تأمر الفرقة الموسيقي بالعزف عند اقتياد المساجين الجدد ليلقوا حتفهم

وكما كانت الفرقة الموسيقية تعزف عندما يتم انتقاء الضعاف من النساء والأطفال ليلقوا حتفهم في غرف الغاز.

وفي يوم 10 اغسطس 1945 تم إلقاء القبض على ماريا مندل من قبل الجيش الأمريكي وفي نوفمبر 1946 تم تسليمها للحكومة البولندية، وفي نوفمبر من العام التالي بدأت محاكمة ماريا، في مدينة «كراكوف» البولندية.

واصلت المحكمة عدة أشهر من المداولات وقضت بإعدام المتهمة ماريا ماندل، شنقا عن دورها في اختيار النساء والأطفال ليساقوا إلى غرفة الغاز لإعدامهم، ولإسهامها مع الإطباء النازيين في ممارسة تجاربهم الطبية على المساجين وأخيرا لقسوتها المفرطة بحق المساجين.

وتم تنفيذ حكم الإعدام لماريا في يوم 24 يناير عام 1948، عن عمر ناهز 36 عامًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى