أيمن صلاح لـ”كلاسي”: سعداء بدعم الجمهور المصري وحصار “دوفنياك” كلمة السر في مواجهة كرواتيا
كتب: رباب سعيد
يعيش منتخب كرة اليد المصري حالة من الإبداع والتألق في بطولة العالم المقامة حاليا في السويد وبولندا بعد هزيمته القاسية للمنتخب الكرواتي العالمي لأول مرة في التاريخ وبنتيجة قاسية وبفارق ٩ أهداف أثارت الجدل والدهشة في البطولة خاصة أن الفوز لن يكن عاديا، ولكن الممتع الأداء الراقي الذي قدمه الفراعنة وحالة النضج الفنية والإبداع الغير مسبوقة التي ظهروا بها ، حتى خرج الإتحاد الدولي بعد المباراة وعلق، وقال أنها أقسى هزيمة لكرواتيا على مدار تاريخها في كل البطولات العالمية، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها المنتخب المصر علي كرواتيا في بطولة العالم.
الفوز صنع حالة من السعادة في الشارع المصري الذي إرتفع بسطح الطموحات الي عنان السماء والذي يبحث عن نجاح في الألعاب الجماعية للإلتفاف حوله بعد إحباط عدم التأهل لكاس العالم لكرة القدم ومع عدم المشاركة في مونديال قطر.
وبسؤال مدير المنتخبات أيمن صلاح الذي طرحنا عليه الأسئلة وأجاب عبر الهاتف من السويد، وكان الإستفسار الأهم، عن سر الطفرة الفنية التي يعيشها منتخبنا، ورأيه في حالة الشغف غير عادية في الشارع والطموحات التي تناطح عنان السماء ، ولما سئل عن هل التوقعات أكبر من كل بطولة بعد إكتساح كرواتيا ؟
رد أيمن صلاح بإجابة غير متوقعه وأصر عليها وقال : نصا .. “ولا طفرة ولا حاجة”، وهذه هي الحقيقة ، فقط إعتقد البعض أن المباراة مضمونة لصالح كرواتيا وأننا سنخسر ، بل وهناك من شكك في برنامج الإعداد، في الوقت الذي كنا في قمة التركيز وأغلقنا على أنفسنا ونفذنا برنامج الإعداد الذي طلبه بارندو المدير الفني، وحتى على مستوى اللاعبين كانت له الحرية كاملة في إختياراته سواء مع أصابة يحيي خالد بالإضافة إلى الحارس الطيار وقرار إستبعاده الذي كان بيد المدير الفني الذي تابعه عن قرب في الدوري الألماني، وأضاف معسكر فرنسا فرق جدا مع المنتخب خاصة إنها إختتمت المواجهات الودية بصدام عنيف مع المنتخب الفرنسي نظرا لأن منافسك القادم صعب، وما زاد من حالة التركيز إستمرارنا في المعسكر الفرنسي بعد إنتهاء البطولة الودية هناك والإنتقال من فرنسا للسويد مباشرة زاد حالة التركيز وتمكنا من الإغلاق أكثر على الفريق والتحضير في هناك بعيدا عن اللاعين لمواجهة كرواتيا وتحفيظ كل لاعب دوره بعد دراسة متأنية للمنافس، وهذا العامل الأهم في ظهورنا بشكل جيد في مواجهة كرواتيا ، بالإضافة لعودة هنداوي لمستواه الطبيعي، وهناك ملحوظة مهمة هو أن منتخب اليد يسير بخطوات ثابتة منذ المشاركة في الأولمبياد، ونحن هنا في البطولة من منتخبات التصنيف الأول، ومن وقتها ونحن نمتلك الدافع والحافز لتحقيق هدف إيجابي خاصة إننا كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميدالية أولمبية في طوكيو، ورغم أن المركز الرابع إنجاز أسعد الجميع لكن ما بداخل لاعبينا والإدارة والجهاز الفني كان أكبر من ذلك، ولذلك أنا رافض لكلمة طفرة وأكد بثقة أن هذا الطبيعي لمنتخبنا.
وأوضح والأكثر إني قلق من هذه النغمة لأننا مازلنا لم نحقق شيئا رغم كل هذه الإشادات، والجميع وأولهم اللاعبين يعرف ذلك جيدا ، ولو عندنا للخلف قليلا وتذكرنا ما حدث في الأولمبياد كانت أو مواجهة مع البرتغال وكانت مفتاح الطريق نحو ما تحقق ووصلنا إلى دور الثمانية وتأهلنا إلى قبل النهائي وأتمنى تكرار هذا السيناريو في بطولة العالم الحالية بالحوافز الموجوده لدي المنتخب والجهاز الفني والإدارة، طبعا سعيد بالثقة التي يضعها الجميع في منتخبنا ولكنها تحملنا الكثير من المسئولية خاصة أن المشوار مازال طويلا.
وعن تعلق الإتحاد الدولي
والتأكيد علي روعة المنتخب المصري وفوزه القاسي على كرواتيا ؟
قال كرواتيا منتخب كبير وعريق وكانت التوقعات تميل إليه والنتائج السابقة كلها في صالحه، للمرة الأولى نهزمهم في بطولة العالم ولذلك كانت الإشادات الدولية، بالتأكيد هو فوز مهم ولكن القادم أصعب وأهم، ويجب أن نحافظ على دوافعنا لمواجهة الصدامات العنيفة المقبلة، وللمرة المليون “معملناش حاجة”.
أشرح لنا الجوانب الفنية بشكل أدق وطريق مواجهة المنافس ؟
لعبنا بطريقة ٦/صفر و ذكرنا المنافس جيدا وحاصرنا “دوفنياك” محور اللعب للمنتخب الكرواتي وأغلقنا المساحات أمامه وأمام المهاجم، وهذا أهم ما عمل عليه الخواجه وحفظه للاعبينا لأبطال مفعول وخطورة المنافس وذلك ما تسبب في إرتباك في خطوطه لأنهم لم يلعبوا بأريحية، طبعا بالإضافة إلى التركيز في إنهاء الهجمات وسرعتها والروح القتالية واللعب الجماعي وهذا هو الأهم في كرة اليد.
وعلى جانب آخر وصل أحمد خيري لاعب النادي الأهلي إلى السويد بعد أن إستدعاه بادندو المدير الفني للإستفاده بميزة الـ ٥ تبديلات، ورغم عدم وجود أزمات ألا إن الجهاز الفني فضل تواجده مع المنتخب ليعتاد على الأجواء ويكون جاهز لأي مهمة خاصة خاصة أن اللائحة تسمح.