موقف لم ينسى.. “سامية جمال” تستعيد ذكريات والدتها في زفة عفوية
كتبت: مايا حمادة
كل إنسان بحاجة إلى الدعم والأمان في حياته والتقدير والمساند الحقيقية، والأم هي تلك الإنسان التي يجب أن تشعر بثمرة عملها إتجاه أبنائها وبالمقابل لا يوجد أجمل من أن تقابل بالطاعة والبر والإحسان منهم، فهي القوة والرحمة وجوهرة المنزل ونوره وفي سبيل سعادة بيتها تفيض تعابير وجهها تجاعيداً في سبيل اسعاد أولادها.
لاتسمع منها أنيناً ولاشكوى، بل تتحلى بصبر كبير، وهنالك قصص وحكايات لاتزال تجول بالذاكرة مهما بلغ الإنسان من عمر أو مكانة، هذا ماقاله عدد من نجوم الزمن الجميل من بينهم الفنانة “سامية جمال” وذلك في إحدى الحوارت لمجلة “الكواكب” التي كانت تجري استطلاعاً لآراء النجوم العمالقة نشرته عبر صفحاتها عام 1956 تحت عنوان “أذكر عن أمي” ومن خلاله استذكرت عدد من النجمات بعض المواقف التي جمعتهن مع أمهاتهن لم ينسوها وكانت بمثابة شعار أو درس بقي عالق في عقولهم دوماً.
وتحدثت للمجلة الفنانة “سامية جمال” عن مواجعها القديمة والحرمان من والدتها بسن مبكر من عمرها كما عانت من ظلم زوجة والدها لها وعن بعض ذكريات طفولتها تقول: “توفيت أمي ولم أكمل السادسة بعد، ولازال حبها وطيبتها مزروعاً بقلبي، كما كنت أذكر قبل وفاتها بسنة، تفاصيل جلستها مع إحدى الجارات والتي كانت حول إمكانية إرسالي إلى الكتاب القريب من بيتنا بهدف الإستفادة و تعلم القراءة والكتابة”.
أذكر وقتها أنني ذهبت في يومي الأول للكتاب لأتفاجأ في زفةٍ تتقدمها سيدتان تحملان كؤوس من “الشربات” والعصائر تتابع الفنانة قولها خلال اللقاء مضيفة: “كانت الزغاريد تملأ المكان والضيافة تتوزع على الجيران وكانت أمي من بين السيدات يغنين فرحاً وإبتهاجاً بذهابي للكتا، لكن للأسف وبعد عام واحد فقط فقدت الهجة والفرحة برحيل أمي الحبيبة وتركتني وحيدة أصارع الحياة بحلوها ومرها”.