فن

الجرئ والمتمرد الإخراجي ومُكتشف المخرجين… في ذكرى ميلاد يوسف شاهين

 

كتبت : مادونا عادل عدلي

حين أستعرض مشواري مع السينما المصرية بكل سلبياته وإيجابياته.. وبكل ما قدمت من إضافات وبكل ما حصلت عليه من عذابات.

يوسف شاهين

أستطيع القول إنني أخذت من السينما بقدر ما أعطيتها، وأن رحلتي مع السينما المصرية كانت تستحق كل ما قدمته من أجلها.

إذا أردنا أن نعرف الفنان الملتزم فهو الذي يتقبل مسؤوليات اختياره بسلبياته وإيجابياته.

كل هذه أقاويل كان يرددها المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين الذي قدم مشوار كبير وحافل بالإخراج الفني المميز

كان من الصعب أن يرفض أن يشرك معه فنان في عمل من إخراجه وكان بخار النجم على حسب الدور الذي يقدمه

نتذكر اليوم الأربعاء ميلاد المخرج يوسف شاهين، حيث إنه ولد يوم 25 يناير وقدم ثورة فنية حقيقية في تاريخ الفن المصري

ترك يوسف شاهين صندوق كبير من الأعمال السينمائية الرائعة المحفورة في أذهان الجميع حتى الآن

حيث قدم يوسف شاهين أعمال مميزة، قدم خلالها ما يقرب من 40 عمل سينمائي ونال خلال مشواره الفنى العديد من الجوائز المحلية والعالمية كما كرمته عدد من المهرجانات العربية والعالمية.

ولد يوسف شاهين في مدينة الإسكندرية وبدأ دراسته في كلية “سان مارك” الفرنسية، ومنها إلى “كلية فيكتوريا” الإنجليزية

ثم سافر يوسف إلى الولايات المتحدة حيث درس الفنون التمثيلية بكلية “مسرح باسادينا” بكاليفورنيا، ليعود إلى مصر ويقدم أول فيلم له عام 1950 هو فيلم “بابا أمين” ثم فيلم “ابن النيل”، واستطاع من خلاله أن يشارك به فى مهرجان “كان” السينمائى الدولى ليبدأ رحلته مع ذلك المهرجان الذى يعد واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية.

قدم يوسف شاهين أفلام مهمة في تاريخ السينما منها “صراع في الوادي” مع صديقه عمر الشريف، ليتألق في مشواره الإخراجى، ويقدم علامات بارزة فى تاريخ السينما أهمها فيلم “باب الحديد”، وفيلم “الناصر صلاح الدين”، وفيلم “الأرض” و”عودة الابن الضال” وفيلم “إسكندرية.. ليه؟” الذى نال عنه جائزة الدب الفضى بمهرجان برلين، وفيلم “حدوتة مصرية”

وتألق في إخراجه في “إسكندرية كمان وكمان، إسكندرية نيويورك، وداعًا بونابرت، اليوم السادس، المهاجر وهو الفيلم المستوحى من قصة النبى “يوسف”

وفيلم “المصير” الذى رشح لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان “كان”، ونال فى نفس الدورة جائزة “إنجاز العمر” فى دورة المهرجان رقم خمسين.

كان يوسف شاهين يعرف بشجعاته وجرأته وتمرده على ما هو سائد ولذلك كان يمثل حالة خاصة في الفن والسينما والإخراج وحقق نجاحات كبيرة وصلت به للعالمية.

من الجوائز الذي حصل عليها شاهين

التانيت الذهبية مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلم الاختيار عام 1970

الدب الفضي مهرجان برلين السينمائي عن فيلم إسكندرية… ليه؟ عام 1979

أفضل تصوير مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم إسكندرية كمان وكمان عام 1989

مهرجان أميان السينمائي الدولي عن فيلم المصير عام 1997

الإنجاز العام مهرجان كان السينمائي عن مجموع افلامه عام 1997

فرنسوا كالية مهرجان كان السينمائي عن فيلم الآخر عام 1999

اليونيسكو مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم 11/9/2001 عام 2003

شارك يوسف شاهين في أعمال فنية له ومنها

ظهرت لقطة ليوسف شاهين يصرخ في أحد مساعديه «يمين إيه ح تخش في الحيط» في فيلم حدوتة مصرية، وله مبرره في الظهور في مشاهد أفلامه، لأنه يؤمن بضرورة التعبير عن رأيه، وظهر كممثل في أفلام أخرى كأدائه لشخصية «قناوي» في «باب الحديد»

يوسف شاهين

ومشاهده القصيرة في «إسماعيل ياسين في الطيران» إخراج فطين عبد الوهاب، وظهر في لقطة خاطفة في فيلم (ابن النيل) أثناء نزول محمود المليجي على السلم هاربا من البوليس، ويبدو أن عباراته لإسماعيل «هايل يا سمعة.. كمان مرة.. عايز ضرب واقعي» اشتهرت لتتحول إلى أحد أشهر افيهات السينما التاريخية

كما قام شاهين بالتمثيل في أفلام أخرى من إخراجه مثل فيلم «فجر يوم جديد» و«اليوم السادس» و«إسكندرية كمان وكمان».

وكان آخرها ظهوره في فيلم «ويجا” مجاملة لتلميذه خالد يوسف.

ويعرف عن شاهين معارضته للرقابة والتطرف وكذلك للحكومة المصرية وللإسلاميين، فيقول شاهين الذي يعتبر نفسه جزءاً من جيل الليبراليين المصريين أنه ما زال يكافح ضد الرقابة المحافظة سواءً من جانب الدولة أو المجتمع

ورحل يوسف شاهين يوم 27 يوليو 2008 ويستخدم حتى الآن مخرجين كثيرة مدرسة يوسف شاهين في الإخراج

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى