تعرف على سبب فشل فيلم سعاد حسني مع أحمد زكي في ذكرى ميلاد سندريلا الشاشة
كتبت : مادونا عادل عدلي
نتذكر اليوم عيد ميلاد سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني التي أتقنت كل أنواع الفنون من تمثيل وغناء واستعراض، وكانت خفيفة الروح، تخطف قلوب جمهورها بمجرد ظهورها على الشاشة وكانت هذه واحدة من مميزاتها
ولكن على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته في السينما المصرية، وانتظار الجمهور لكل أعمالها، بالإضافة إلى اختيار 8 أفلام لها من بطولتها في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، نجد أن فيلمها “الدرجة الثالثة” الذي شارك في بطولته أحمد زكي، جميل راتب، تأليف ماهر عواد، وإخراج شريف عرفة، لم يحصد نجاحا كبيرا وإنما جاءت إيراداته ضعيفة.
وكشفت سعاد حسني في حوار سابق في إحدى الصحف عن أسباب فشل الفيلم مقارنة بالأفلام التي قدمتها على مدار مشوارها الفني حيث قالت: “السيناريو كان فوق الممتاز وكذلك الإخراج، وكنت سعيدة للغاية بمشاركتي في العمل الذي تفرغنا له لفترة طويلة، ولم أشعر أنّني قضيت عام ونصف العام من عمري في هذا العمل، وكان الموقف غاية في الصعوبة”.
وإستكملت حديثها خلال الحوار بأن الفيلم تعرّض لأزمة غريبة بعد انتهاء تصوير 7 علب كاملة، حيث فقدت علب الأفلام وهي في طريقها إلى الاستديو لطبعها وتحميضها، وكانت تحمل الكثير من المشاهد المهمة في الفيلم”
ووضحت.. “ومنتج الفيلم كان قد اتفق على عرض الفيلم بالفعل خلال أسابيع في السينمات، ولم يكن أمامنا سوى أن نغامر بعرض الفيلم في الموعد الذي تحدد سلفا، ووقتها ظنّنت أنّ المشاهد سوف يشعر بما حدث وتركت الأمر، ما حدث قضاء وقدر ولا حيلة لي أو لأحد ممن عمل في الفيلم به، فالجميع أدى دوره كاملا”.
سعاد حسنى من علامات السينما المصرية باعتبارها فنانة شاملة حيث إنها احترفت التمثيل وأجادت الغناء والاستعراض، واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مئة فيلم مصري، لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.
وإكتشفها وإكتشف موهبتها الفنية الشاعر عبد الرحمن الخميسي فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات عام 1958 لـ فيلمه حسن ونعيمة.
وتركت رصيد سينمائي لها بمقرب 91 فيلما أشهرها “حسن ونعيمة”، و”صغيرة على الحب”، و”غروب وشروق”، و”الزوجة الثانية”، و”أين عقلي”، و”شفيقة ومتولي”، و”الكرنك” و”خلي بالك من زوزو” وغيرها الكثير بالإضافة إلى مسلسل تلفزيونى واحد “هو وهى” مع الفنان أحمد زكي .
ويذكر أن آخر أعمالها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 وحصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم من مهرجان الإسكندرية.
ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2011 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929
حيث توفيت في يوم 21 يونيو 2001 عقب سقوطها من شرفة منزلها بين احتمالات انتحارها وشكوك في مقتلها.