فن

من فتى الشاشة الأول لـ رجل عجوز بائس والسبب الزوجة الرابعة… في ذكرى رحيل عماد حمدي

كتبت : مادونا عادل عدلي

صنع لنفسه اسم كبير وتألق في مشوار فني مميز وكتب عنه “فتى الشاشة الأول الذي تحول في نهاية حياته إلى مجرد رجل عجوز بائس لا يملك شيئًا بعد أن خسر في زواجه الأخير بنادية الجندي كل شيء”

امتلأت حياة عماد حمدي بالمفاجآت، فالرجل الذي بدأ حياته محاسبًا بين الأرقام والدفاتر، قفز إلى شاشة السينما ليحصل بعد سنوات قليلة على لقب “فتى الشاشة” الأول، وتستمر مسيرته الفنية التي جسد فيها عشرات الشخصيات المختلفة، ليحفر عماد حمدي اسمه على قائمة الأفضل في تاريخ السينما.

تألق اسم عماد حمدي في فترة الخمسينات والستينات حيث كتب اسمه بحروف بارزة على الأفيش بجانب صورته، وتم وصفه بنجم الشباك، ويخطف الأضواء بموهبته العالية وقدرته على تجسيد دور الفتى الرومانسي الرزين.

كانت انطلاقة عماد حمدي من خلال فيلم “السوق السوداء” من إخراج كامل التلمساني عام 1945، لتتوالى أعمال عماد حمدي وهو يقف أمام فاتنات السينما المصرية شادية ومريم فخر الدين وفاتن حمامة وصباح وغيرهما حتى أصبح نجم نجوم جيله

من فتى الشاشة الأول لـ رجل عجوز بائس والسبب الزوجة الرابعة… في ذكرى رحيل عماد حمدي

في مرحلة السبعينيات تراجع الإقبال على عماد حمدي بوصفه فتى الشاشة وتحول إلى دور الأب ولعب أروع شخصياته التراجيدية كما قدم في “الخطايا” والكوميدية خاصة كما حدث في فيلم “أم العروسة” الذي أظهر فيه خفة دم جذبت إليه الأضواء من جديد. 

وكان عماد حمدي هو أول من حصد جائزة «أفضل ممثل» من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأولى عام 1976، عن دوره في فيلم «المذنبون» بطولة سهير رمزي، حسين فهمي، زبيدة ثروت، كمال الشناوي، وغيرهم من النجوم، إخراج سعيد مرزوق.

زواج عماد حمدي

تزوج عماد حمدي 4 مرات، كانت الأولى من حورية محمد، والثانية بفتحية شريف والتي أنجب منها ولدا أطلق عليه اسم “نادر”، قبل أن تجمعه حكاية حب بقطة السينما المصرية شادية، ليقع في غرامها ويتزوجها، إلا أن الخلافات المتعددة لم تسمح للزواج بالاستمرار، خاصة حين حاول منعها من التمثيل، لتنتهي القصة بالطلاق.

أما زوجته الرابعة فكانت نادية الجندي والتي تصغره بـ17 عامًا، إلا أن عماد حمدي حاول إسعادها وكانت نتيجة الزواج ولده الثاني “هشام”.

أنفق الفنان حمدي ثروته حتى يحظى بكسب قلب نادية الجندي، والنتيجة أن عماد حمدي أعلن إفلاسه، ما اضطره إلى المشاركة في أفلام سينمائية بأجور لا تتناسب مع تاريخه الكبير، حتى أنه قبل المشاركة في فيلم “ثرثرة فوق النيل” مقابل 800 جنيه فقط، ولكن نادية الجندي لم تقدر حبه لها وانفصلت عنه. 

وتعددت صور حب عماد حمدي لنادية الجندي خاصة حين أنتج لها فيلم “بمبة كشر”، ويمنحه دور البطولة، إلا أن العمل لم يحقق جماهيرية، ومع ذلك لم يفقد عماد حمدي إيمانه بها وكرر الأمر في أكثر من عمل.

وللأسف الشديد لازم الاكتئاب عماد حمدي في سنواته الأخيرة، عقب وفاة شقيقه التؤام وتفاقم الأمر ليصاب بالعمى، في حين لم يجد من يعطف عليه باستثناء طليقته فتحية شريف، والتي وقفت إلى جواره، ولم تقصر في رعايته حتى توفى ورحل عنا يوم 28 يناير 1984.

من فتى الشاشة الأول لـ رجل عجوز بائس والسبب الزوجة الرابعة… في ذكرى رحيل عماد حمدي

تصريحات نجل الفنان عماد حمدي 

كشف نجل عماد حمدي في لقاء تليفزيوني عن والده وقال… بعد دخوله في تلك الحالة النفسية السيئة وعندما علم إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، حرص على زيارته للتخفيف عنه، وجلس عليه، وتحدث معه محاولا أن يخرجه من حالة الاكتئاب التى يعانى منها، وعندما سألته الفنانة فتحية شريف  «الناس بيقولوا انتوا ازاى عايشين مع بعض.. هل خدمتى وإقامتى معه حرام»، أجابها «الشعراوي» ضاحكًا: “أكبر ثواب بتعمليه إنك بتخدمى أبو ابنك”

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى