المومياء المجهولة من العصر البطلمي “باتشيري”
كتبت : ميار عادل
عند سماع مومياء تلقائيًا نعود إلى عصر الدولة القديمة، لكن في هذه الحالة سنعود إلى عصر كأنك تري الأفلام التي تحكي عن المومياوات الغريبة التي تعجز عن وصفها، آنذاك سنعود معًا إلى عصر دولة البطالمة.
مومياء “باتشيري” أطلق عليها المؤرخين هذا الإسم، الجدير بالذكر أنها احتفظت بشكلها كاملًا واللفائف الكتان أيضًا كاملة لا يقل بها شئ، ويرجع السبب أن البطالمة عندما إحتلوا مصر اندمجوا مع المصرين بشكل غريب لدرجة معظم الوقت ترى بطلمي بلقب مصري، ولم يكتفوا بذلك فأخذوا نفس المعبودات وعادة التحنيط عند الموتى.
ظهرت المومياء بشكل مبهر وعجيب، ليس بها شئ متأكل أو عوامل الزمن أدت إلى إلتصاق القناع بها المتواجد مع التابوت بأحسن حال، وبها زيوت عطرية مصرية أضيفت عند التحنيط والأواني الكانوبية نزعوا الأحشاء وحفظوها بها، والقلب كذلك موجود وهذا إيحاء علي إعتقاد البطالمة في البعث والخلود وأنهم يتبعوا الحضارة المصرية التي فرضت قوة تأثيرها على أصحاب النفوس الأخرى والسلطة الأكبر.
أيضًا منقوش عليها بعض أهم الرموز الدينية المصرية مثل حور ونفتيس، وأوزير…. وغيرهم كثير.
ولم يتم معرفة صاحب المومياء للأن بشكل كامل، غير أنها تعود للعصر البطلمي يزداد الطول عن متر وثلاثة وستون، وتحفظ المومياء في متحف اللوفر المتواجد في باريس.