أجمل ما أنتجته البشرية ودرة متحف تورين تمثال الملك “رمسيس الثاني”
كتبت: ميار عادل
إيطاليا بلد الجمال تستضيف كل العناصر التاريخية، ومن ضمنهم المتحف المصري في تورين المقام عام 1824م، وهو متحف متخصص في عرض الآثار المصرية القديمة ويضم أكبر مجموعة من التحف المصرية يصل عددها حوالي ثلاثمائة ألف قطعة أثرية، من ضمن المعروضات تمثال الملك رمسيس الثاني والموجود أيضًا على عملة الخمسون قرش لأهمية تاريخيًا وفنيًا بين فئات الشعب المصري.
يعتبر التمثال من روائع فن النحت عند المصري القديم، حيث يظهر الملك في صورة مختلفة عن الهيئات الملكية التقليدية التي كانت مألوفة من قبل، وظهر رمسيس الثاني في سن الشباب جالس علي كرسي العرش مرتدي رداءًا فضفاض يضع على رأسه تاج “خبرش” أو تاج الحرب، نسبة لإرتداء الملوك له أثناء الحرب.
في يده اليمنى صولجان “حقا” رمز السلطة والحكم، وفي قدميه الأقواس التسعة وهي أعداء مصر، وتحت قدمي الملك سجينين الأول آسيوي والآخر نوبي، تأكيد لهيمنة الملك المطلقة على مصر والبلاد الأجنبية المجاورة، يجلس على يمين الملك زوجتة المفضلة الملكة “نفرتاري”.
يدعى “بطل الحرب والسلام في التاريخ القديم”، حيث حارب مملكة الحيثيين للدفاع عن أملاك مصر وعقد أول معاهدة سلام دولية مسجلة في العالم معهم، حتي الآن توجد في معبد الكرنك بالأقصر، ولم يترك موقع في مصر إلا وترك به آثارًا باقية من عهده فأسس مدينة “تانيس” صان الحجر حاليًا في الشرقية، وأنشأ معابد كبرى مثل أبو سمبل وأكمل بناء أكبر قاعة في معندي الأقصر والكرنك.