مجتمع

صاحب كنز تانيس ومالك القناع الذهبي الملك الفضي “بسوسنس الأول”

كتبت: ميار عادل

ملوك مصر في العصور القديمة بمختلف أنواعها، كان من أعظم إهتماماتهم العناية الشخصية والتحلي بالمجوهرات خصوصًا الفضة، وظهر ذلك بوضح على الملك “سوسنس الأول”.

يعد الملك “سوسنس الأول”، “عا خبر رع ستب أن أمون” ثالث ملوك الأسرة 21، حاكم مصر من الدلتا عاصمته “تانيس” حاليًا صان الحجر، واكتشفت مقبرته على يد عالم الأثار والبروفيسور الفرنسي “بيبر مونتيه” عام 1940م، ووجدت بكامل كنوزها دون التعرض لأيدي اللصوص، وعثر على عدد ضخم من ممتلكات الملك مصنعه من الفضة ولهذا السبب أطلق عليه الملك الفضي.

كانت الفضة في مصر القديمة تمثل أغلى وأندر من الذهب، حيث الذهب شيئا عاديًا لكثرته عاديًا وليس مهمل، عثر في المقبرة على القناع الرائع للملك مصنع من الذهب الخالص واللازورد، وقلادة الجعران المجنح المحفور بها التعويذة رقم ثلاثين من كتاب الموتى التي تدعو إلى “عدم أخذ قلب المتوفى”، وأصابع أقدامه كانت مغطاة بأكشاك ذهبية ودفن مرتدي صندل ذهبي.

في أثناء فحص المومياء، تم معرفة الصفات الجسدية للملك، كالطول 166سم، قوي البنيان، رأس ضخم على جسد قصير القامة، العين اليمنى ترتفع عن العين اليسرى، توفي وهو في عمر ال80 من عمره وكان معدل الأعمار في هذا العصر 35 عام، أيضًا وجد أنه كان يعاني في حياته من كسر في العمود الفقري في الفقرة السابعة العليا، وعانى من مرض الروماتيزم في الأنسجة المرتبطة بالعمود الفقري، ذو فم محدب نتيجة فقد كثير من الأسنان. 

تعتبر المقبرة من أغنى وأعظم المقابر الملكية، وكانت ستنال قدر أكبر من الإهتمام الدولي والعالمي، بقدر الاهتمام بمقبرة الملك “توت عنخ امون”، لأكن أثر توقيت اكتشافها على ذلك فإكتشفت قبيل حدوث الحرب العالمية الثانية بعدد قليل من السنوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى