أحدث جدل كبير وأكتشف بالصدفة بعد تنقيب دام حوالي 30 عام “المسرح الروماني”
كتبت: ميار عادل
إذا ذكر العصر الروماني والآثار الرومانية، يجب أن نذكر إكتشاف المسارح التي اشتهرت بها الحضارة الرومانية بشكل كبير، وخصوصًا في مدينة الإسكندرية.
اكتشف المسرح من قبل البعثة البولندية أثناء رحلة التنقيب عن مقبرة الإسكندر الأكبر وإزالة الأتربة من سنة 1960م، وأطلقوا عليه الأثريين المسرح الروماني عند إكتشاف أول الدرجات الرخامية، وآثار وقتها جدل كبير جداً حول ما هي وظيفته، ودام التنقيب حوالي 30 عام، لكن يذكر أن تم العثور على المسرح للمرة الأولى في مصر سنة 1946م.
ويصف المسرح أنه مسرح أثري، لم يبنى بل نحتت درجاته كلها من رخام أسيا الصغرى لونه أبيض يميل للرمادي، ويتكون من ثلاث عشر صف من الدرجات الرخامية، ونحتت الدرجة الأولى من جرانيت أسوان الوردي وفي أعلاها مقعد مميز في الوسط وتم العثور علي مخربشات من كتابات الجماهير أثناء العروض أو التواجد.
يشغل مساحة حوالي 400 متر مربع، ويتحمل من 700 إلى 800 متفرج من الجماهير، وعثر في داخل المسرح على طبقات من الرديوم عند وقت الكشف عن الأعمدة الساقطة من الطابق العلوى على المدرجات، والأعمدة المنحوتة من الجرانيت، والأبواب من الجرانيت الوردي والرمادي بالإضافة إلي العثور على تيجان بيزنطية تحمل رمز الدولة البيزنطية في الداخل تحتوي على أكاليل نباتية وتدل على أخر مرحلة الأستخدام للمسرح.
ويعتقد أن ظاهرة سقوط الأعمدة والقبة، نتيجة حدوث زلزال دمر معظم أبنية المدينة منها منارة الاسكندرية، ويذكر أن المسرح تعرض للتطوير ثلاث مرات وكان يتكون قديمًا من ستة عشر صف من المقاعد ويوجد قاعدتين مصنعين من الرخام ترجع للعصر الروماني، ويوجد مكان الأستعراضات حاليًا أعمدة من الجرانيت الأسواني الرمادي المائل للأخضر مزركش من الأعلى بزخارف نباتية وأرضيات من الفسيفساء الأبيض مقتبس من شكل قشور الأسماك.
وقال الفيلسوف والجغرافي والمؤرخ اليوناني سترابون أن المسرح يعود إلى القرن الثاني الميلادي أي بعد عصرة بقرنين من الزمن، وأكتشف في الجهة الشمالية إثنين وعشرين قاعدة على شكل حصان يعودوا للقرنين السابع والثامن، وهذا لتطور دور المسرح ليصبح مؤدي واجب الدروس.
