ثقافة

“سراديب الموتى”.. من عجائب الدنيا في العصور الوسطى وتقع في حي كرموز بالإسكندرية

كتبت: ميار عادل

ظلت وتظل وستظل الإكتشافات المبهرة القديمة طوال الوقت تدهش الجميع خصوصًا إعتقادهم بالحياة الأخرى وتفننهم في تصميم المقابر وتجهيزها للبعث.

مقابر كوم الشقافة في الإسكندرية، وهي جبانة من الكاتا كومب وهو نوع من المقابر الذي إنتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية ويعد هذا النموذج يجمع بين الفن اليوناني الروماني بالفن المصري القديم، تحمل هذا الإسم نتيجة للتشابه في التخطيط بينها وبين الكاتا كومب المسيحية في روما وإسم كاتا كومب مصطلح يطلق على المقابر المحفورة تحت مستوى سطح الأرض.

كانت تعتبر في البداية مقبرة خاصة بعائلة ثرية ثم تعرضت للتحول من مقبرة خاصة لمقبرة عامة تستخدم لدفن الكثير من الأسر، حفرت المقبرة بعمق ثلاثة طوابق تحت الأرض، بها سلم حلزوني يصل الثلاث طوابق ببعضهم البعض، بداية المقبرة مدخل وأرضية من الفسيفساء، ثم السلم الحلزوني مستدير حول بئر مركزي، و أيضًا يستخدم لتوصيل الموتى للأدوار السفلية وهذا يدل على التأثر بالمقابر المصرية القديمة حيث المقابر العميقة.

المقبرة تنقسم إلي ثلاث طوابق:-
• الطابق الأول يضم حجرات دفن تحتوي على بعض من التوابيت وحفرات لوضع الموتى، وأكتشف بهذا الطابق خمس تماثيل نصفية في قاع البئر ونقلت للمتحف اليوناني الروماني.

• الطابق الثاني يضم حجرة الدفن، وهي تختلط بها عناصر الزخرفة بين العنصري المصري واليوناني، وعند الدخول للحجرة نرى ثلاثة فجوات بها تابوت نحت من الصخر والغطاء لا يتحرك، عن طريق فتحات في الممر الخارجي يدخل الموتى ويغلق بالحجر الرملي بعد إستقرارها وبعض التوابيت تنقسم إلي أقسام.

•الطابق الثالث عند نهاية السلم نرى منصة في أسفلها سلم وجد مغمور بالماء وقت الإكتشاف، لكنه رُدم.

تعد المقبرة من أكبر المقابر الرومانية العامة التي تم العثور عليها في محافظة الإسكندرية التي تقع على حدود الجبانة الغربية للمحافظة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى