مقالات

في ذكرى وفاة نادية لطفي.. ما لا تعرفه عن علاقتها بـ كمال الشناوي

كتبت: مايا حمادة

تميزت  الراحلة “بولا محمد مصطفى شفيق” المعروفة بإسمها الفني “نادية لطفي” بالجمال والأنوثة وإطلالاتها الجذابة لتكون أيقونة الجمال على مدار حياتها الفنية، حيث وصل رصيدها الفني إلى 75 فيلماً، و في البيئة التي عاشت فيها “نادية” لم يكن هناك شيء أسمه الفن على حد قولها أو حتى ظل للفن، كانت سيدة عادية تعيش حياة اجتماعية وعائلية بكل بساطة، ودون أن يخطر في بالها ولو للحظة أن تكون يوماً ممثلة، أو تعرف أنها نمتلك موهبة فنية بالأساس.

 

ولعب القدر دوره في دخولها معترك الفن والتمثيل خلال حضورها احد المناسبات الاجتماعية لتقابل المخرج “رمسيس نجيب”  الذي اختار لها اسم “نادية لطفي” وكانت انطلاقتها الحقيقية من خلال فيلم النظارة السوداء عام 1963.soska2415sima

أدت الفنانة الراحلة “نادية” أدوار متنوعة وشاءت الصدفة أن يتحقق حلمها بلقاءها وتمثيلها جانب إلى جنب بالفنان بكمال الشناوي التي كانت من معجبيه منذ صغرها ، لكن هذا الموضوع لم يقف عائقاً أمام شخصيتها الفنية أمامه، حيث شاركته في بطولة 6 أفلام وذكرت فيما يخص هذا الموضوع : “عندما أقف أمام “كمال الشناوي” أمامه لم تعد عندي تلك المشاعر الطفولية التي كنت أحسّ بها، حيث كانت أحاسيس القلب تتأثر بالسن والظروف والنظرة الخاصة إلى الدنيا والناس، بل كنت  أمامه في تجسيد الادوار الفيلمية كنادية لطفي ولست البنت “بولا” التي تكتب له الرسائل، ولكن مع الوقت ومع زوال الحواجز بيني وبينه كزملاء اعترفت له واخيراً أنني كنت أقطع صوره من الصحف وأضعها تحت الزجاج في مكتبتي في غرفة نومي”. 

 

مضيفة: “وبالتاكيد فأن البيئة ليست هي التي تخلق أي فنان، وهكذا فلا بد أن كان في تكويني الفني والفكري ملامح فنية برزت عندما وجدت فرصتها ومجالها؛ وهذا حال المواهب والأحاسيس الفنية التي من الممكن أن توجد في جميع القطاعات، وليس في البيئة الفنية بالضرورة”.

 

وتتابع: “كنت أشاهد الأفلام السينمائية العربية كسواي من البنات والسيدات، وانشغلت في مرحلة الشباب بالتصوير الفوتوغرافي والكتابة وأنشطة تجميع صور المشاهير وكنت شديدة الإعجاب بالسيدتين فاتن حمامة وتحية كاريوكا، واحتفظت بصور لهم في البوم خاص أما النجوم فكان يعجبني منهم كمال الشناوي، ومحمود شكوكو، فمنذ صغري وأنا أحب لونه الفني، ربما كان ذلك لأنه يعبر عن الملامح المصرية الاصلية بالاحساس، والكلمة، وحتى بالابتسامة الطيبة”.

 

يذكر أن من بين الأفلام التي أدتها الراحلة “نادية لطفي” إلى جانب كمال الشناوي هي: “اعترافات امرأة، أيا م بلا حب، وحبي الوحيد والمستحيل” والذي يعد من بين أفضل 6 أفلام لها، وحول وفاتها فقد فارقت نادية لطفي الحياة يوم 4 فبراير 2020 بعد تدهور حالتها الصحية وإصابتها بحالة من فقدان الوعي استدعى لدخولها العناية المركزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى